في إطار السياسة التي تنتهجها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور الرامية إلى تسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية عبر تراب جماعات الإقليم. و بتعاون مع جمعيةMS 2 المغرب للتضامن الطبي و الإجتماعي و بشراكة مع جمعية لوطا للتنمية الإجتماعية و الثقافية و البيئية و الرياضية، إستقبل المركز الصحي الجماعي ببني سيدال لوطا قافلة طبية تتكون من 5 أطباء في تخصصات النساء و التوليد و الطفل و جراحة الأسنان و الطب العام و كذا فريق من الممرضين و المتطوعين استفاد منها أزيد من 890 شخص يمثلون مختلف الفئات العمرية بينهم 187 من المهاجرين الأفارقة. كما تم إجراء قرابة 200 فحص مخبري حول أمراض المناعة المكتسبة و السكري و أمراض اخرى مع توزيع كمية مهمة من الأدوية على المرضى و 200 وحدة من مواد تنظيف الأسنان على الأطفال. و حرصا منها على نجاح القافلة فقد سهرت المندوبية الإقليمية للصحة بالناظور و بتنسيق مع جمعية لوطا على تعبىة كافة الوسائل اللوجيستيكية، و في هذا الصدد قامت بتوفير النقل للمستفيدين القاطنين في الدواوير البعيدة عن مركز الجماعة بما فيهم مهاجرين من جنوب الصحراء متواجدين بالمنطقة. حيث لقيت القافلة إقبالا مكثفا و نالت إستحسان الساكنة التي عبرت عن ارتياحها بفعل الأثر الإيجابي التي تتركه مثل هذه المبادرة على مستوى تقريب الخدمة الصحية لفائدة الفئات الأكثر احتياجا و البعيدة عن المنشئات الصحية. و في نفس السياق أكدت نوال ازداد رئيسة جمعية لوطا للتنمية الاجتماعية و الثقافية و البيئية و الرياضية أن القافلة حققت ما كان منتظرا منها الامر الذي عكسه مؤشر عدد المستفيدين الذي كاد يقارب 900 شخص. بل إن الخدمة الصحية لم تقتصر على ساكنة دواوير الجماعة فقط إذ أتاحت لمهاجري جنوب الصحراء فرصة تلقي العلاجات و الفحوصات والأدوية في ظروف جيدة. كما نوهت رئيسة الجمعية بالحس التطوعي للطاقم الطبي و التمريضي و انخراطه الجاد و المسؤول على مدى يوم كامل من اجل إنجاح هذا الموعد. وحول البرنامج المقبل للمندوبية الصحية في إطار استراتيجيتها لتمكين اكبر عدد من ساكنة الإقليم من فرص العلاج و التطبيب أشار السيد المندوب الإقليمي أن سلسلة القوافل سوف تتواصل خلال الاسبوع المقبل في محطتها التاسعة حيث ستحط رحالها بجماعة بوعرك.