أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد الأشخاص المسنين سيرتفع بالوسط الحضري من 1,9 مليون شخص سنة 2014 إلى 7,6 ملايين شخص سنة 2050، مضيفة أنه بالوسط القروي سيرتفع العدد من 1,3 مليون شخص إلى 2,5 مليون، أي ما يمثل تضاعفا يصل 4,1 و 2,1 مرة على التوالي، مما ينذر بشيخوخة بالوسط الحضري أكثر منها بالوسط القروي، حيث إن نسبة الأشخاص المسنين بين السكان الحضريين ستصل إلى 23,8 في المائة في أفق سنة 2050، مقابل 21,4 في المائة بالوسط القروي. ومن جهة أخرى، قالت المندوبية، إن 70 في المائة من الأشخاص المسنين أميون و2,5 في المائة لهم مستوى تعليمي عال، مضيفة أن الأمية أكثر انتشارا بين الأشخاص المسنين بالوسط القروي (85,9 في المائة) مقارنة مع الوسط الحضري (58,2 في المائة). ويلاحظ أن النساء المسنات أكثر أمية من الرجال المسنين بنسب 85,0 في المائة و 53,5 في المائة على التوالي. وبين المصدر ذاته، تراجع مشاركة الأشخاص المسنين في الحياة العملية مع التقدم في السن، بحيث يقدر معدل النشاط عند الرجال البالغين ما بين 60-64 سنة ب 52,3 في المائة، ليتراجع إلى 15,7 في المائة عند البالغين 75 سنة فما فوق، كما يتراجع هذا المعدل عند النساء من 7,3 في المائة إلى 1,7 في المائة على التوالي. وذكر المصدر ذاته، تزايد عدد الأشخاص المسنين بثلاث مرات ونصف بين سنة 1960 وسنة 2014، منتقلا من 836 ألف شخصا إلى 3,2 مليون شخصا، حيث ارتفعت نسبتهم من مجموع السكان من 7,2 في المائة إلى 9,4 في المائة، وستعرف هذه النسبة، حسب الإسقاطات الديموغراغية للمندوبية السامية للتخطيط ارتفاعا لتصل إلى 23,2 في المائة سنة 2050 مع عدد للأشخاص المسنين يناهز 10,1 مليون فرد.