23 ماي, 2017 - 10:49:00 توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يرتفع عدد سكان المغرب إلى 43.6 مليون نسمة سنة 2050، بدل 33.8 مليون نسمة سنة 2014، أي بإضافة 272 ألف شخص في المتوسط سنويا، وهو ما يعادل ساكنة مدينة متوسطة مثل صفرو. وعزا تقرير إسقاطات السكان والأسر ما بين 2014 و2050، هذا التطور الذي سيكون حضريا بالأساس، للهجرة القروية ولتمدن المناطق القروية بحيث ستأوي المدن المغربية، في أفق 2050، 73.6 في المائة من مجموع سكان المغرب بدل 60.3 في المائة سنة 2014. بحيث ستكون الساكنة الحضرية 32.1 مليون نسمة، أما ساكنة القرى فسوف تعرف تراجعا طفيفا في عددها إلى 11.5 مليون نسمة خلال 2015. وتوقعت المندوبية أن يعرف عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة انخفاضا بسبب التراجع المفترض في الخصوبة بين 2014 و2050. وهكذا سينخفض عدد الأطفال ما بين 4-5 سنوات، سن التعليم الأولي، من 1.3 مليون إلى مليون واحد، وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و11 سنة، سن التمدرس في الابتدائي، من 3.6 مليون إلى 3.2 مليون، أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة، وهو سن التمدرس في السلك الثاني من الأساسي، من 1.8 مليون إلى 1.6 مليون. ومن المفترض أن يصل عدد السكان في سن النشاط، 15-59 سنة، 25.6 مليون نسمة سنة 2050 بدل 21.1 مليون سنة 2014. كما سيعرف السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، الذين يعتبرون وافدين جددا على سوق الشغل، تزايدا طفيفا، لينتقل عددهم من 4.3 مليون سنة 2014 إلى 5.4 مليون نسمة سنة 2032، ليسجل بعد ذلك انخفاضا ملموسا ليصل 3.8 مليون سنة 2050. كما سيعرف عدد الأشخاص البالغين 60 سنة أو أكثر تزايدا مطردا ما بين 2014 و2050 وذلك بوتيرة 3.3 في المائة كل سنة في المتوسط. بحيث ستتضاعف هذه الساكنة بأكثر من ثلاث مرات لتنتقل من 3.2 مليون إلى 10.1 مليون، وستمثل 23.2 في المائة من مجموع السكان في الوقت الذي كانت لا تمثل سوى 8.1 في المائة 9.4 في المائة على التوالي سنة 2004 وسنة 2014. وتعتقد المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأسر سيصل 13.7 مليون أسرة بدل 7.3 مليون، مسجلا تزايدا متوسطا يقدر ب177 ألف أسرة إضافية كل سنة. وسيصاحب تزايد عدد الأسر تغير في توزيع أرباب الأسر حسب السن والجنس، حيث ستتناقص نسبة الأسر التي يديرها الذكور لصالح الأسر التي تديرها النساء، لتنتقل هذه الأخيرة من 16 في المائة إلى 21 في المائة ما بين 2014 و2050. كما سيعرف متوسط حجم الأسر تراجعا ملحوظا، منتقلا من 4.6 شخص سنة 2014 إلى 3.2 شخص سنة 2050، بسبب تراجع الخصوبة المؤدي لانخفاض نسبة الأطفال.