كشفت دراسة المندوبية السامية للتخطيط، أن الشيخوخة وسط السكان سترتفع في أفق عام 2050، مع تراجع حصة الشباب. وتوقعت الدراسة، التي أنجزت حول إسقاطات السكان، والأسر، ما بين عامي 2014 و2050، أن يتضاعف عدد الأشخاص البالغين 60 سنة أو أكثر بأكثر من ثلاث مرات، لتنتقل من 3,2 مليون إلى 10,1 مليون. وأوضحت الدراسة ذاتها أن الشيخوخة في المغرب ستمثل 23,2 في المائة من مجموع السكان، بينما كانت لا تمثل سوى 8,1 في المائة، و9,4 في المائة على التوالي عام 2004، وعام 2014. وسيواكب ارتفاع الشيخوخة انخفاض في أعداد الشباب، حيث سيعرف عدد الأطفال، الذين يقل عمرهم عن 15 سنة انخفاضا. وسيتقلص عدد الأطفال ما بين 4 -5 سنوات، سن التعليم الأولي، من 1,3 مليون إلى مليون واحد. وبالنسبة إلى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و11 سنة، سن التمدرس في الابتدائي، من 3,6 مليون إلى 3,2 مليون. أما بالنسبة إلى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة، وهو سن التمدرس في السلك الثاني من الأساسي، من 1,8 مليون إلى 1,6 مليون. ويرجع هذا التحول في المغرب بسبب التراجع المفترض في الخصوبة بين عامي 2014 و2050.