سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التزايد الديمغرافي بالمغرب في تناقص وبلغ مستوى 'عدم تجديد الأجيال' المندوب السامي للتخطيط يعرض النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى
تراجع نسبة الأطفال دون 15 سنة مقابل ارتفاع نسبة الشيخوخة
حوالي شخص من كل 3 نشيط خلال 2014 والمعدل أعلى لدى الرجال وبالمناطق الحضرية أزيد من 123 ألف شخص متزوجون دون سن 18 سنة 82.4 في المائة منهم فتيات قال الحليمي إن معدل التزايد السكاني السنوي تراجع من 1.35 في المائة في المائة بين 1994 و2004 إلى 1.25 في المائة بين 2004 و2014، وأن معدل التزايد السكاني بلغ بالوسط الحضري 2.1 في المائة، خلال الفترة 2004-2014 مقابل ناقص 0.01في المائة بالوسط القروي. وأبرز الحليمي، خلال لقاء عقدته المندوبية السامية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، لتقديم النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، أن نسبة التمدن تجاوزت 60 في المائة، نتيجة للهجرة من القرى إلى المدن، وتصنيف بعض المراكز القروية إلى مناطق حضرية، بالإضافة إلى توسيع المجال الحضري للمدن، ونسبة التمدن أعلى بجهات العيون-الساقية الحمراء (93.4 في المائة) والداخلة-وادي الذهب (74.3 في المائة)، والدارالبيضاء-سطات (73.6 في المائة)، والرباط-سلا-القنيطرة (69.8 في المائة)، وتبقى هذه النسبة متدنية نسبيا بجهتي مراكش-آسفي (42.9 في المائة)، ودرعة-تافيلالت (34.3 في المائة). وعن البنية العمرية، تبرز النتائج أن نسبة الأطفال دون 15 سنة تراجعت، بينما شهدت نسبة الشيوخ تزايدا، بتأثير تراجع الخصوبة، إذ أن نسبة الشباب البالغين أقل من 15 سنة مستمرة في الانخفاض (انتقلت من 31 في المائة سنة 2004 إلى حوالي 28 في المائة سنة 2014)، ونسبة الأشخاص في سن العمل (15-59 سنة) ارتفعت إلى 62.4 في المائة سنة 2014. وأوضح المندوب السامي أن الأشخاص البالغين من العمر 60 أو أكثر يمثلون حاليا 9.6 في المائة من مجموع السكان، (حوالي 3.209 ملايين نسمة سنة 2014)، وأن أعلى مستوى للشيخوخة سجل بجهة بني ملال-خنيفرة (10.6 في المائة)، والجهة الشرقية (10.3 في المائة) وجهة فاس-مكناس (10.2في المائة)، وسجل معدل الشيخوخة أدنى مستوياته بجهتي الداخلة-واد الذهب (3.5 في المائة) والعيون-الساقية الحمراء (5.4 في المائة). وأضاف أن 6 أشخاص مسنين من أصل عشرة (59.2 في المائة) يقيمون بالوسط الحضري، وحوالي 55.4 في المائة من الأشخاص المسنين يبلغون من العمر أقل من 70 سنة، و82 في المائة منهم بين 70 و79 سنة، وتبلغ نسبة الأشخاص في سن 80 سنة أو أكثر 16.6 في المائة. وحسب الحالة العائلية، أبرز أن حوالي ثلثي المسنين متزوجون، وحوالي 27.7 في المائة أرامل، ورغم تقدم سنهم، إلا أن 18.8 في المائة من الأشخاص المسنين نشيطون مشتغلون، 15.1 في المائة منهم بالوسط الحضري، مقابل 24 في المائة بالوسط القروي. بالنسبة للمستوى التعليمي لهذه الفئة، سجل أن 76.4 في المائة من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، ويتوفر 11.9 في المائة منهم على مستوى التعليم الابتدائي، و9 في المائة على مستوى التعليم الثانوي، ولا تتجاوز نسبة الذين لهم مستوى تعليمي عال 2.4 في المائة، و5.2 في المائة (170.130 شخصا) من المسنين يعيشون بمفردهم، تشكل النساء 73 في المائة منهم (124.615 امرأة مسنة). على مستوى الخصوبة، قال الحليمي إن متوسط عدد الأطفال لكل امرأة (المعدل التركيبي للخصوبة)، استقر في حدود 2.21 طفل سنة 2014، وهذا المؤشر استقر بالوسط الحضري في مستوى دون مستوى الإحلال (تعويض الأجيال) بمعدل 2.01 طفل لكل امرأة، وبلغ بالوسط القروي معدل الخصوبة 2.55 طفل لكل امرأة سنة 2014. حسب الجهات، سجل معدل الخصوبة أدنى مستوى له بالجهة الشرقية (1.9 طفل لكل امرأة)، وجهة سوس-ماسة (2.0 طفل) وجهة كلميم-واد نون (2.0 طفل). وسجل أعلى مستوياته بجهة الداخلة-واد الذهب (2.9 طفل لكل امرأة) ومراكش-آسفي (2.4 طفل) وبني ملال-خنيفرة (2.4 طفل لكل امرأة). وبالنسبة للزواجية، كشف الحليمي أن عدد العزاب تراجع، إذ تراجعت نسبة العزاب في صفوف الرجال إلى 40.9 في المائة سنة 2014، وفي صفوف النساء إلى 28.9 في المائة، لفائدة المتزوجين الذين ارتفعت نسبتهم إلى 57.3 في المائة لدى الرجال، و57.8 في المائة لدى النساء. وقال الحليمي إن انخفاض نسبة العزوبة يعد أكثر وضوحا لدى الشباب، ويشكل منعطفا للمنحى الذي سلكته هذه الظاهرة خلال العشريات السابقة، وأن نسبة النساء العازبات بالفئة العمرية 25-29 سنة ارتفعت من 35.1 في المائة سنة 1994، إلى 40.7 في المائة سنة 2004، لكنها تراجعت إلى 32.6 في المائة سنة 2014. وأشار إلى أن معدل العزوبة النهائية تضاعف عند سن 55 سنة، خلال العشر سنوات الماضية، إذ انتقل إلى 5.9 في المائة سنة 2014، وأن هذا المعدل أعلى نسبيا لدى النساء (6.7 في المائة) مقارنة مع الرجال (5.1 في المائة)، وبالوسط الحضري (6.9 في المائة)، مقارنة مع الوسط القروي (3.8 في المائة). وشهد متوسط السن عند الزواج الأول لدى النساء انخفاضا بين 2004 و2014، إذ انتقل إلى 25.8 سنة، موضحا أن أسباب "التوجه نحو الانخفاض في السن عند الزواج الأول قد يوحي بحدوث منعطف في الخصوبة، مازالت لم تبرزه بعد المعطيات المتوفرة، نظرا، ربما، للزيادة المحتملة في معدل استعمال وسائل منع الحمل، الذي قدر سنة 2011 بحوالي 67.4 في المائة". وكشفت نتائج الإحصاء العام أن 123.956 شخصا متزوجون وهم دون سن 18 سنة، وهذا النوع من الزيجات يهم الفتيات (82.4 في المائة)، وسكان الوسط القروي (53.6 في المائة)، مضيفا أن "انتشار هذه الظاهرة في صفوف النساء تبين أن أغلب هذه الزيجات تكون برجال يفوق سنهم 18 سنة". وبشأن المستوى التعليمي، بينت النتائج أن 45 في المائة من البالغين 52 سنة فما فوق لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، و21.2 في المائة يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي و12.3 في المائة على مستوى التعليم الثانوي والإعدادي، و10.2 في المائة على التعليم الثانوي التأهيلي، و8 في المائة على تعليم عال. وبلغ عدد الأميين بالمغرب حوالي 8.6 ملايين شخص مقابل 10.2 ملايين سنة 2004، بما يعادل انخفاضا إجماليا قدره 18.7في المائة، وسجلت حدة انخفاض معدل الأمية بالوسط القروي وفي صفوف الذكور، إذ تراجع معدل الأمية بنسبة 6.9 في المائة بالوسط الحضري مقابل 21.2 في المائة بالوسط القروي، وتراجع بنسبة 17.5 في المائة في صفوف الرجال و14.6 في المائة، في صفوف النساء. وكشفت نتائج الإحصاء أن حوالي شخص من كل ثلاثة نشيط، خلال سنة 2014، وهذا المعدل أعلى لدى الرجال (54.1 في المائة مقارنة مقابل 14.7في المائة للنساء) وبالمناطق الحضرية (36.5 في مقابل 31 في المائة القروية). وأعلن الحليمي أن المندوبية السامية للتخطيط تنكب على إنجاز العينة الرئيسية الجديدة المتعلقة بقاعدة للمعاينة، يعتمد في إنجازها على ما وفره إحصاء 2014 من معطيات ووثائق خرائطية، لتلبية الحاجيات من العينات لفائدة البحوث لدى الأسر، خلال العشرية المقبلة (2015-2025).