واصل الناشط الجمعوي هشام الفقيه، الذي تم تعيينه بداية الموسم الدراسي الجديد، أستاذاً للتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس تفساست بجماعة شقران، إقليمالحسيمة، -واصل- مبادراته التي تروم تشجيع التلاميذ على الدراسة وتوفير الفضاء الملائم لهم داخل المؤسسة التي يشتغل بها. هشام الفقيه، وبعد نجاح مبادرته الأولى، والمتمثلة في استقبال التلاميذ بهدايا رمزية تزامناً والدخول المدرسي ، أبدع من جديد من خلال اقتناء مستلزمات النظافة وجعلها في متناول المتمدرسين داخل حجرة الدرس. و حسب الفقيه، قال في اتصال مع "ناظورسيتي"، ان التلاميذ والتلميذات خاصة بالعالم القروي، يصعب استيعابهم لبعض الدروس النظرية، لا سيما تلك المتعلقة منها ببعض المستجدات التي لم يسبق ان طرحت عليهم من قبل، وواصل قائلا ''بما أن درس اليوم كان حول الاعتناء بنظافة الجسم، اخترت أن أوفر علبا تحمل كل واحدة منها أسماء التلاميذ والتلميذات، وتحتوي على فرشاة الأسنان و المعجون والصابون وقطن الاذنين و مناديل وسطل صغير للمياه‘‘. وأضاف ''هذه المبادرة تروم جعل التلميذ ينتقل من الدرس النظري إلى التطبيق مباشرة، ولأن هناك من يلقى صعوبات في استيعاب المعنى العام كونه يلاحظ صور مجموعة من المستلزمات على الكتاب المدرسي لكنه لم يسبق أن استعملها في حياته اليومية، أطلقت هذه المبادرة والتي تروم أساساً تجسيد ما يلاحظه التلاميذ في الكتاب المدرسي على أرض الواقع، وتربيتهم من أجل الاعتياد ممارسة على جملة من السلوكيات ذات البعد التربوي‘‘. وحول الدافع وراء الاستمرار في مثل هذه المبادرات، قال هشام الفقيه في تصريحه ''الخطوة السابقة لقيت إعجاب الكثيرين، وتلقيت اتصالات من طرف عدة أصدقاء و بعض المعارف يهنئونني على ما قمت به، ومن هنا انطلقت فكرة الاستمرار خاصة وأنني تلقيت وعوداً لجعل هذه المؤسسة مدرسة نموذجية‘‘ وأضاف ''المواطن أحيانا عليه أن يساهم أيضا في تأهيل محيطه ولو بأبسط الأشياء‘‘. إلى ذلك، أشار الفقيه، إلى أن مبادرته الأخيرة، وفر تكاليفها أحد المحسنين المقيمين بالخارج، والذي كان قد اتصل به بعد اطلاعه على الطريقة التي استقبل بها تلاميذ المؤسسة، وأكد دعمه لأي خطوة من هذا القبيل.