تعرف المعابر الحدودية الممتدة من طنجة إلى الكويرة خلال كل سنة في فترة العطلة الصيفية،إكتظاظا كبيرا من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر،الذين يقضون عطلتهم الصيفية في بلدهم الأم المغرب لصلة الرحم مع عائلاتهم و أصدقائهم و أقاربهم. لتقريب القارئ الكريم من الظروف التي مرت فيها عملية العبور بالمعابر الحدودية الثلاثة التابعة لإقليم الناظور،ميناء بني أنصار،باب مليلية،مطار الناظور العروي الدولي،نجد أنفسنا بحكم الأمانة و المسؤولية التي أنيطت بِنَا من طرف عدد كبير من أفراد الجالية المغربية الذين دخلوا عبر هاته المعابر السالفة الذكر،ملزمين بنقل بعض الملاحظات و الإقتراحات التي نتوخى منها شكر من يستحق الشكر و الثناء،و نقد من يستحق النقد البناء لإصلاح الإعوجاجات. - الوضعية الكارثية الحالية لمعبر باب مليلية،أضحت تستدعي تدخلا عاجلا من قبل الجهات الوصية،لإيجاد حل أنجع لمشكل الإكتظاظ الذي يعيش على إيقاعه المعبر خصوصا في هاته الأيام الأخيرة. - المضايقات التي تقوم بها بعض العناصر المشبوهة التي تضايق أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج،بحجة ملئ المطبوع الخاص بختم جوازات السفر. - التنويه بتحريك الأسطول البحري بميناء بني أنصار الذي كان يعرف نقصاً حاداً خلال السنوات الأخيرة،نموذج الباخرة الجديدة * بالياريا Balearia * التي قدمت خدمات في المستوى بأثمنة جد مناسبة نالت إستحسان جميع من سافر على متنها. - إنبهار و فرحة أفراد الجالية المغربية الذين سافروا عبر هاته المعابر الحدودية السالفة الذكر التابعة لإقليم الناظور،لتسهيل وثيرة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالجمارك،حيث وقفنا بعين المكان على المتابعة الميدانية و التتبع الدقيق ليل نهار لعملية مرحبا 2017 من طرف المدير الجهوي للجمارك بالشمال الشرقي السيد محمد الخمسي،و المدير الإقليمي للجمارك السيد محمد الزويري،اللذان نصفق لهما بحرارة،على نهجهما لسياسة الأبواب المفتوحة، و تقريب الإدارة للمواطنين،و إتباع ثقافة التواصل و الإنفتاح على المجتمع المدني و الإعلام،في تناغم تام مع التعليمات الملكية السامية بخصوص العناية بمغاربة العالم،كما لا تفوتنا الفرصة للإشارة للأهمية القصوى التي أضحت تكتسيها بوابة إدارة الجمارك على الإنترنيت لحل عدد من المشاكل و الإشكالات التي تطرح ربحا للوقت. - بخصوص العناصر الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني،فقد سجلنا التجاوب الإيجابي الذي أبدته عناصرها بالمعابر الحدودية الثلاثة،خصوصا التي تزاول مهامها بمطار العروي الدولي،الذين لمسنا فيهم حسن الإستقبال،و ثقافة الإصغاء إلى الأخر،و تسهيل الإجراءات الخاصة بختم جوازات السفر. - إدارة دار المهاجر بالناظور،عبر لنا عدد كبير من إخواننا المقيمين بالخارج،عن شكرهم و تثمينهم للمجهودات الجبارة التي تقوم بها السيدة المديرة كلثوم،التي تعمل جاهدة على إيجاد حلول مرضية للمشاكل و الإكراهات التي يعاني منها أفراد الجالية خلال مقامهم ببلدهم الأم المغرب،لكن في المقابل يشتكي القاصدون لهاته الإدارة من المقر الذي يقع في الطابق الرابع من عمارة غير متوفرة على مصعد يمكنهم من الصعود،نتيجة للظروف الصحية المزرية للعديد منهم،كما سجلنا بعض التصرفات الصبيانية لبعض موظفي هاته الإدارة،الذين يضربون عرض الحائط كل المجهودات الجبارة التي تقوم بها مشكورة السيدة مديرة دار المهاجر. - التدهور الكبير الذي يعرفه القطاع الصحي بالإقليم،الذي يعرف نقصا حادا في الأطر الطبية،و ضعفا كبيرا في التجهيزات،حيث عبر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين قصدوا المستشفى الحسني بالناظور خلال هاته العطلة الصيفية،عن إستنكارهم و تنديدهم بالوضعية المزرية التي يعيشها هذا المستشفى،الذي لولا بعض المجهودات الجبارة التي تقوم بها بعض العناصر الإدارية و الأطر الطبية التي لها غيرة على المنطقة،لكان في خبر كان!!! - كريمة أطراري إبنة الإقليم البارة مديرة مكتب الخطوط الملكية المغربية بالناظور،نرفع لها القبعة عالية على الإحترام و التقدير اللذان تحظى بهما من طرف عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج،الذين يقصدون مكتبها،حيث يجدون فيها إمرأة مخاطبة رزينة و متفهمة. - عملية مرحبا 2017 التي كانت ناجحة بصفة عامة،نستغلها مناسبة أيضا،لنوجه تحية إجلال و إكبار لأجهزتنا الأمنية،على يقظتها و مهنيتها العالية،في التصدي لكل المحاولات الرامية إلى إستهداف إستقرار بلدنا الأم المغرب،مما جعل دولا عالمية لها وزنها و ثقلها في الساحة،تنوه بمنجزات الأجهزة المغربية،و كل عملياتها الإستباقية للتصدي بكل قوة لكل أشكال الإرهاب.