واصل نشطاء الحراك الشعبي بالريف، نشر مزاعم دخول مجموعة الزفزافي ورفاقه في إضراب عن الطعام داخل سجن المحلي عين السبع 1 "عكاشة"، دون اظهار أدنى اهتمام ببلاغ إدارة هذا الأخيرة، الذي كذب جملة وتفصيلاً كل ما تورده وسائل الاعلام بشأن حالة معتقلي الحسيمة. وأكد أكثر من ناشط، في تصريحات للإعلام و على صفحاتهم في "فايسبوك"، انطلاق معركة الأمعاء التي يخوضها المعتقلون على ذمة ملف حراك الريف، وحملوا مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع لحكومة سعد الدين العثماني، لا سيما وأن هناك معتقل "ربيع الأبلق" يخوض إضراباً عن الطعام منذ أزيد من أسبوعين، يضيف نشطاء آخرون. وفي نفس السياق، كشفت عائلات بعض المعتقلين، ان البلاغ الجماعي الذي عمم أمس الأحد على وسائل الإعلام، و نسب لمجموعة الزفزافي، لا يشوبه أي تزييف عكس ما ادعته إدارة سجن عكاشة، و طالبت العائلات بالإفراج الفوري عن كل الموقوفين على ذمة ملف "حراك الحسيمة"، محملين المسؤولية الكاملة للدولة في حالة تعرض معتقل ما لضرر او مكروه نتيجة التوقف عن تناول الطعام. وكان المعتقلون، أكدوا في البلاغ الذي نسب لهم، خوض إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة" ابتداء من 17 يوليوز الجاري، ووجهوا نداء لعائلاتهم لوقف الزيارات مؤكدين '' اننا لن نستقبل أي فرد من عائلاتنا وأننا لن نخرج إليهم إما أحرار طلقاء أو على نعشنا شهداء‘‘. إلى ذلك، أوضحت إدارة سجن عكاشة، ان البلاغ المزعوم، لا وجود له على أرض الواقع، وأنه مجرد كذب وافتراء على هؤلاء النزلاء من جهات تهدف إلى استغلال وضعيتهم في السجن من أجل خدمة أجندات لا تمت بصلة لمصلحتهم، و أضافت ''ان ما نشر بخصوص دخول بعض المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة في إضراب عن الطعام لا أساس له من الصحة، وانها لم تتلق أي إشعار بدخول أي من هؤلاء المعتقلين في إضراب عن الطعام، كما ان جميع النزلاء يتناولون وجباتهم الغذائية بانتظام‘‘.