وثقت عدسة مواطنين بعض المشاهد التي تعكس الوضع المزري الذي تعيشه بلدة رأس الماء المعروفة أيضاً محلياً بتسمية "قابوياوا"، من ناحية قطاع نظافتها، فبالإضافة إلى العمل المتردي المنوط بالساهرين على جمع النفايات وتدوريها، ينضاف مشكل آخر يرتبط أساساً بسلوك المواطن. فالحالة التي ترصدها الصور المدرجة أسفله، تنّم عن كون جزءٍ من مشكل التدهور البيئي والوساخة المحيطة بأرجاء بلدة رأس الماء، يساهم فيه المواطن بقسطٍ كبير، بحيث تقف الصور على حقيقة تعمّد المواطن رمي القاذورات والنفايات على أرضية الشارع بمحاذاة من مطرح الأزبال بينما يترك الحاويات المخصصة لذلك خالية في سلوكٍ غريب وغير مفهوم، مما ينطرح معه مشكل جمعها ناهيك عن الوقت الذي تستلزمه العملية. إنّ عدم إلقاء الأزبال داخل الحاويات التي تمّ وضعها بأمكنة مخصصة لهذا الغرض، في مقابل رمي أكوام من النفايات بمحيطها، يفتح قوسا لطرح تساؤلٍ جادّ حول الأمر، كما يستدعي أيضا انكباب السيوسيولوجيين على تناول الظاهرة قصد تشريح هذا السلوك المشين الذي يبعث على الاستغراب، من أجل استخلاص الإجابات.