تشبث النقيب محمد زيان، المحامي بهيئة الرباط، والامين العام للحزب الليبيرالي المغربي، بصحة الرسالة التي سربها من سجن عكاشة بالدارالبيضاء، و نسبها ل "ناصر الزفزافي"، وأكد أن الخط واللغة التي كتبت بها الرسالة تعود لقائد الحراك الشعبي بالحسيمة ضارباً بيان المندوبية العامة للسجون عرض الحائط بعدما اعتبره مجرد كذبة للتستر عن الحقيقة. وقال زيان الذي عقد ندوة صحفية داخل مكتبه الخاص، مساء السبت 8 يوليوز الجاري، " أنا لم أتلقى أي تكوين في اللغة العربية ولا أتقنها، وهذا يثبت أنه من المستحيل أن أكتب رسالة بتلك البلاغة"، وأضاف " الرسالة كتبتها الزفزافي بلغة عربية سليمة دون ارتكاب أي خطئ نحوي أو لغوي". واتهم زيان، جهات بالكذب عن الملك بشأن حراك الريف، مؤكداً أن هناك من يريد التستر عن الحقيقة بعد اعتقال نشطاء حراك الحسيمة ونقلهم لسجن عكاشة بالدارالبيضاء، وأضاف أن ادارة السجن منعت المحامين من الدخول للمكتب الخاص بهم والتواصل هناك مع الموقوفين، قائلا "نحن المحامون ينقلوننا بالسيارة إلى مستشفى داخل السجن للتواصل مع المعتقلين بانفراد دون الالتقاء ببعضهم البعض، ويتأخرون من 15 إلى 30 دقيقة، لأن الإدارة ظنت أنه بهذه الطريقة سيحصلون على الصمت لمنع الحقيقة من التسرب لعاهل البلاد". زيان تحدث في ندوته، عن اتفاق بين المحامين ونشطاء الحراك من بينهم ناصر الزفزافي، يروم صياغة خطة لتكسير جدار الصمت وإيصال رسالة هؤلاء الموقوفين لملك البلاد، وقال " الزفزافي لجأ للرأي العام برسالته بعد اتفاق مسبق بيني وبينه، وهناك رسائل ستتسرب، وأمور اخرى سنتواصل بها مع الشعب لوضعهم امام الحقيقة الكاملة". وأضاف زيان "الحوار بين المعتقلين والشعب المغربي سيستمر، لأن القانون الذي يجمعني مع إدارة السجون ظاهر، والامور الأخرى لا تهمني، وإذا كان القانون يمنعني من التواصل مع المعتقلين و ابلاغ مواقفهم، وجب على مندوبية التامك الكشف عن فصوله ". وتحدى زيان، إدارة السجون، بالإتيان بما يثبت ويؤكد منع المعتقلين و المتابعين في حالة اعتقال من التواصل مع المحامين وقال " اخراج أي شيء من السجن وبما فيها الرسائل مسموح قانوناً، و الممنوع هو العكس أي ادخال أشياء للمؤسسة السجنية". زيان إتهم في ندوته، الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، ب"الكذب" على الملك محمد السادس، فيما يتعلق بالحركة الاحتجاجية التي انبثقت في الريف، على إثر اتهام الحراك بالانفصال خلال لقاء لها بمنزل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وطالب هذه الأحزاب بتقديم اعتذار على القنوات العمومية للشعب المغربي ولساكنة الحسيمة وللملك ولنشطاء الحراك. جدير بالذكر، ان ندوة المحامي محمد زيان، جاءت بعد اتهامه من طرف المندوبية العامة للسجون، بخدمة أجندات تحريضية لا تخدم مصالحه موكله في اشارة لناصر الزفزافي، وقررت منعه من التواصل مع المعتقلين بسجن عكاشة.