أكدت بعض الفعاليات الأمازيغية الناشطة بالحراك الشعبي بالناظور، في بيان توصلت به ناظورسيتي على أنها وبعد مقتل "الشهيد" محسن طحنا بشاحنة النفايات،انخرط مناضلو ومناضلات الحركة الأمازيغية بالناظور في الحراك الشعبي بالريف منذ انطلاق أولى شراراته. مؤكدين في البيان على " أن الحركة الأمازيغية لاتزال تناضل بجانب جميع القوى الديمقراطية الحية ببلدنا من أجل إحقاق العدالة الاجتماعية والسياسية والثقافية ...فإننا عازمون على تحمل المسؤولية التاريخية من أجل تحقيق مطالب الحراك الشعبي بالريف باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مطالب الحركة الأمازيغية بالمغرب، وهذا لن يتأتى إلا بتظافر الجهود والقطع مع جميع محاولات احتواء واستغلال نضالات الحراك الشعبي لأغراض سياسوية أو أيديولوجية تخدم بعض الولاءات التنظيمية، الشيء الذي قد يعصف بالتلاحم الشعبي والالتفاف حول المطالب الحقيقية للحراك. " كما طالب البيان" كافة الإطارات والتوجهات المناضلة من داخل الحراك الشعبي بالناظور إلى التحلي بروح المسؤولية ونكران الذات خدمةً لمصالح الساكنة بالإقليم وبالريف ككل،قصد التركيز على مطالب الحراك المشروعة والواقعية والتي تحظى بإجماع شعبي لدى كل الشرائح بالإقليم. الحراك الاحتجاجي الذي نشهده بالريف عامة و الناظور خاصة و المتميز بحضارية أشكاله النضالية السلمية هو تعبير عن مدى وعي ونضج الجماهير الشعبية التواقة إلى ضمان التغيير الحقيقي المنشود و المتعطشة للحرية والكرامة عبر ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وثقافة حقوق الإنسان وحرية التعبير. إن السياسة التي ينهجها المخزن في مقاربته للمطالَب السوسيو اقتصادية لمنطقة الريف لن تخدم اَي طرف كيفما كان (اعتقالات، قمع ، ترهيب ... )بل على العكس تساهم في تعميق الشرخ وتأجيج الأوضاع، وهو الأمر الذي نحاول جاهدين تجاوزه من خلال نهج اُسلوب حضاري مبني على حوار عميق وبناء مع جميع الفعاليات والفرقاء الاجتماعيين بغية تفعيل التنمية المرجوة والرقي بالمنطقة ككل، لأن استمرار حالة الاحتقان والاحتجاج والتعامل معه بالمقاربة الأمنية ليس في مصلحة اَي جهة . وعيا منا بضرورة المساهمة الفعالة والجادة لتجاوز حالة الجمود، عملت الفعاليات الأمازيغية والمكونة للحراك الشعبي بالناظور على التفكير في السبل الناجعة لتصحيح مسار الحراك وفق مقاربة شمولية وتشاركية تصبو إلى جعله وسيلة لتحقيق مطالب الساكنة وتجاوز العراقيل". ومن أجل الخروج من الوضع الحالي طالب النشطاء في ذات البيان أن " المساهمة الإيجابية في تجاوز الخلافات وبناء الارضيّة الملاءمة مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصيات منطقة الناظور ، ومطالب ساكنتها. وندد البلاغ بشدة "الأحكام الصادرة في حق مجموعة من المناضلين من داخل الحراك الشعبي بالريف بكل من الناظور و الحسيمة والدريوش، وأكد على إطلاق سراح المعتقلين وفق المساطر القضائية المعمول بها.ورفع حالة الترهيب البوليسي وإسقاط كافة المتابعات والمضايقات على نشطاء الحراك في الريف، والتنديد بالمقاربات القمعية وحالة الاستنفار المخزني الذي تعيش على ايقاعه مدن وقرى الريف، والمشاركة الفعالة لنخب مستقلة من الريف تنتمي إلى المنطقة وتحظى بالثقة ، توفير الظروف الملائمة لحوار جاد وفعال، التمسك بالحوار كمركز أساسي لإيجاد حلول واقعية، موضوعية وممكنة التحقق لجميع الاشكالات العالقة عبر استحضار مصلحة الوطن، ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، تشبثنا بسلمية الأشكال النضالية للحراك الشعبي بالناضور".