لبّى عشرات المئات من أبناء إقليمالناظور، نداء ما أطلق عليه "جمعة المعتقلين"، ليلة أمس، بحيث تقاطرت حشود غفيرة بساحة التحرير وسط المدينة، منخرطة في التظاهرة العارمة التي تُوجت بمسيرة شعبية جابت كبرى الشوارع الرئيسية، عبر سلاسل بشرية تمّ تشكيلها حفاظاً على سلمية الحراك والممتلكات العمومية من الإتلاف. ونادى المحتجون بالإطلاق الفوري لسراح معتقلي حراك الريف بمدينتيْ الحسيمة وبنظرائهم في مدينة الدريوش، كما رفعوا شعارات مستنكرة للمقاربة الأمنية التي يتم من خلالها التعاطي مع الحراكيين والمطالب الاجتماعية التي يتم التعبير عنها في أشكال سلمية وحضارية. وسجّل المتتبعون ليلة أمس ضخامة المسيرة من حيث عدد المحتجين والمؤثثين لمشهدها، بحيث تتوسّع دائرة الحراك يوما عن يوم لتشمل نسبة كبيرة من شباب الناظور، خلافا لما كان عليه الأمر سابقا، إضافة إلى امتدادها صوب البلدات المجاورة التي تشهد بدورها انضمام أبنائها إلى الحراك، بحسب المراقبين. المسيرة كاملة