بمناسبة شهر رمضان الكريم، وفي إطار أنشطتها المتنوعة،نظمت جمعية التنمية والتعاون بتاويمة،بمنزل السيد أمحمد الداودي، يوم الأحد 04 رمضان1431ه الموافق 15 غشت 2010، لقاء تحسيسيا،تحت عنوان: (رمضان وداء السكري بين الطب والدين ) تحت إشراف الدكتور أحمد عالوش أخصائي أمراض الغدد والسكري والتغدية، والأستاذ محمد أعراب عضو المجلس العلمي بالناظور وخطيب مسجد خالد بن الولي بداية الندوة في بداية اللقاء التحسيسي تطرق الدكتور المحاضر أحمد عالوش بالصوت والصورة إلى التعريف بداء السكري وأنواعه وأسباب انتشاره بين الرجال والنساء،وعن أعراض الإصابة بالمرض وطرق الوقاية والعلاج منه،ليعرج على الحديث عن مناسبة اللقاء الذي تزامن مع الشهر الكريم،مبرزا أخطار الصوم لدى المصابين بداء السكري وسبل الوقاية منه،كما لم يفت الدكتورالمحاضر الفرصة لتصحيح بعض العادات الخاطئة لدى عامة الناس حيث انتقاء الأطعمة إن على مستوى الكم أو الكيف، وعن دور الحمية وممارسة الرياضة في التقليل من الإصابة بداء السكري العضال، ونبه إلى الابتعاد عن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز خصوصا لذوي السكري كما بين أن العادات السيئة التي تسبب الهلاك لصاحبه هو إصرار المرضى على الصيام في الشهر الكريم مع ما يشكل ذلك من مشقة كبيرة لهم،وبين المحاضر الكريم أن الشهر الكريم يتزامن مع موسم الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة ويرى الأخصائي في أمراض الغدد والسكري إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع خاصة وقت الظهيرة،والإكثار من شرب الماء والسوائل لتعويض السعرات الحرارية التي فقدها الصائم خلال النهار أما الأستاذ الفاضل محمد أعراب عضو المجلس العلمي المحلي بالناظور فقد بين أن الصيام ركن من أركان الإسلام، وبه يتقرب العبد إلى الله، وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهو الإمساك عن الطعام والشراب وعن باقي ملذات الحياة وشهواتها،فهذا الشهر له فضيلته على باقي الأشهر،فهو شهر الصبر،والصبر يقوم على قوة الإرادة،وأشار الأستاذ إلى أن المصابين بأمراض مزمنة كداء السكري مثلا لا يجب عليهم إجهاد أنفسهم بالصوم وعليهم بالافطار، وهو ما اصطلح عليه بالرخصة الشرعية،مصداقا لقوله تعالى: فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من ايام اخر وبين المحاضر أن الطبيب المسلم المختص الثقة هو الذي يحدد من له القدرة على الصيام ،وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قد منح الرخصة للصائم للإفطار في مواضع معينة بعد أخذ المشورة من أهل الدين والإختصاص،فالدين يسر وليس عسرا لا للإفراط في الأكل إلى درجة الشبع وأضاف المحاضران بأن من المظاهر السلبية التي تفشت في مجتمعنا كثرة الأكل والشرب إلى حد التخمة والشبع مما يعرض البدن إلى زيادة كبيرة في الوزن،ومع زيادة الوزن والأكل تأتي سلسلة من الأمراض المنتشرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وإمراض القلب والشرايين وارتفاع الكولسترول،ونصحا الحاضرين بعدم الإفراط في الأكل إلى درجة التخمة والشبع المفرط ، لقوله صلى الله عليه وسلم : نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع وأضافا بأن المسلم مُلزم بالتغلب على شهوة الأكل والبطن، والتي هي من أقوى الشهوات التي تحتاج إلى قوة الإرادة لضبطها نهاية الندوة في نهاية مداخلة الأستاذين المحاضرين فتح المجال للنقاش وطرح الأسئلة وإبداء الرأي،حيث تدخل الحاضرون بعفوية وبساطة وعبروا عن التساؤلات التي تؤرقهم خصوصا المصابين بداء السكري ،وأجاب عنها المحاضران مبينين شروط الصيام والوجبات الغذائية السليمة والصحية للمصابين بداء السكري وعرفت المناسبة إستفادة 125 شخصا من فحوصات طبية مجانية لقياس نسبة السكر في الدم ،لينتهي اللقاء التحسيسي الطبي في جو ساده الحبور والإمتنان مما ترك إنطباعا محمودا في نفوس الحاضرين الذين غصت بهم جنبات القاعة،متمنين تكرار هذه الأنشطة المفيدة وأشاد الكاتب العام للجمعية الأستاذ بيادي خير الله في تصريح لموقع ناظورسيتي بمجهودات جميع الفاعلين والأطراف الذين ساهموا في إنجاح الندوة،كما أبدى شكره العميق للأستاذين المحاضرين،ونوه بالمجهودات الحثيثة التي تبذلها الجمعية في سبيل التنمية الاجتماعية للتراب الجماعي لجماعة تاويمة. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية التنمية والتعاون بتاويمة وهي الجهة المنظمة للندوة،جمعية مستقلة جد نشيطة تعمل في صمت، تُعنى بالجانب الاجتماعي والتربوي،ولديها إسهامات على تراب جماعة تاويمة المنسية والمهمشة...،ويذكر أن جماعة تاويمة أصبحت تابعة لبلدية الناظور حسب التقسيم الإداري الجديد ولدينا عودة مستقبلا بحول الله إلى الحديث والتعريف بإسهاب عن هذه الجمعية وأهدافها وإشعاعها التربوي