تؤرق ظاهرة أطفال الشوارع في مدينة مليلية المحتلة المسؤولين في هذه المدينة الخاضعة للنفوذ الإسباني. وإستطاع المئات من الأطفال والقاصرين، نسبة كبيرة منهم مغاربة، من التسلل والدخول للثغر المحتل . وبسب القوانين المحلية لا يمكن طرد هؤلاء الأطفال، إلا أن إقامتهم في المدينة أضحت مكلفة من الناحية المادية. وفي الآونة الأخيرة أصبحت ظاهرة القاصرين المغاربة، تثير مخاوف أمنية وإجتماعية، خصوصا بعد إرتكاب جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن من مليلية طعنه أحد هؤلاء الأطفال . ونشرت صحيفة "إلفارو دي ميليا" نقلا عن مسؤولين إسبان، أن الأطفال القاصرين الغير مرفوقين، أصبحوا يؤثرون على منطقة الإتحاد الأوروبي، خصوصا أن الكثير منهم يخططون للوصول لبلدان كفرنسا وألمانيا. المستشار الحكومي لشؤون الرفاه الإجتماعي في مليلية "دانيال فينتورا"، أشار خلال مؤتمر صحفي، إلى أن العديد من أطفال الشوارع بالمغرب ينتهي بهم المطاف في مليلية. وذكر في ذات المؤتمر، إحصائيات نقلا عن المركز المغربي لحقوق الإنسان، أورد فيه أن 100 طفل ممن يولدون في المغرب مجهولو الأب، الكثيرون يتحينون الفرص للوصول لسبتة ومليلية. وعبر ذات المسؤول الإسباني عن مخاوفه، بسبب رفض الكثير من القاصرين المغاربة العيش في مراكز الإستقبال المخصصة لهم في مليلية المحتلة، وتفضيلهم العيش في الشوارع، وبالقرب من الميناء، طمعا في الهجرة إلى بلدان الإتحاد الأوروبي