سارع عنصر أمني تابع للشرطة الإسبانية المرابطة عند البوابة الحدودية بين مليلية المحتلة وبني أنصار، قبل قليل من زوال اليوم الأربعاء 12 أبريل الجاري، إلى إطلاق عيارٍ ناريّ صوب شابٍّ مغربي يزاول نشاط التهريب المعيشي. وبحسب مصادر موقع ناظورسيتي، فمن حسن الحظ أن الطلقة النارية لم تُصب الشّاب المعني بالأمر، في حين أسفرت عن إغماء سيّدة حامل، مما أسقطها أرضاً نُقلت على إثره صوب المستشفى الإقليمي بالناظور بغية إسعافها وأخذ العلاجات الضرورية. ووفق المعطيات المتحصل عليها، فإنّ ممتهن التهريب المعيشي كان على متن سيارته خارجاً من مليلية باتجاه بني أنصار، ولم ينتهِ إلى مسمعهِ أمر الشرطي له بالتوقّف بغية إخضاعه لإجراءات التفتيش، ما حذا بالأخير إلى إطلاق الرصاص صوبه معتقداً أنه يحاول اللوذ بالفرار. وخلّفت الواقعة المرّوعة التي أدّت إلى إغلاق المعبر، واستدعت حضور وفد أمني رفيع المستوى إقليميا على رأسه رئيس المنطقة الأمنية بالناظور، حالة من الهلع والفزع في نفوس المتجمهرين، مستنكرين وقوع الحادث في منطقةٍ حدودية يمنع فيها بصفة نهائية إطلاق الرصاص بموجب القانون الدولي.