أقدمت عناصر الأمن الاسباني بالمعبر الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المحتلة، زوال أول أمس الأربعاء على إصابة ممتهنة للتهريب المعيشي في الأربعينات من عمرها بطلقة نارية على مستوى البطن، فيما تم إطلاق 10 أعيرة نارية من الرصاص المطاطي في الهواء دون أن تحدث أية إصابات. ويأتي إطلاق الأعيرة النارية، في الوقت الذي شهدت النقطة الحدودية الوهمية توافد المئات من المواطنين المغاربة على بوابة بني أنصار بغرض العبور إلى المدينة السليبة. وأدت الطلقات النارية إلى إصابة ممتهنة التهريب المعيشي بجروح وصفت ب»الطفيفة» في حين ظلت ممدة أمام معبر بني أنصار لمدة تزيد عن نصف ساعة، فيما تم نقلها صوب المستشفى الإقليمي بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن إحدى النسوة تعرضت إلى كسر على مستوى اليد، استدعت حالتها الصحية نقلها على متن سيارة إسعاف صوب مستشفى «كوماركال» بمدينة مليلية المغربية المحتلة. وأكدت مصادر من مليلية أن أحد عناصر الأمن الاسباني أصيب هو الآخر على مستوى حوضه بعد أن تعرض للركل من طرف متجمهرين بالمعبر الوهمي، في حين لم يتم إصدار أي بلاغ رسمي من قبل إدارة الأمن الإسباني بالثغر المحتل. وأشارت المصادر إلى أن الطلقات النارية التي وصفت ب»العشوائية»، خلفت ذعرا بالمعبر الحدودي الوهمي، في حين ربطت مصادر مطلعة أمر إطلاق النار بالاكتظاظ الذي عرفته البوابة، والذي أدى إلى التدافع بالمعبر الحدودي المتاخم لمدينة بني أنصار. كما قامت عناصر الأمن الاسباني بإغلاق المعبر الحدودي في وجه المواطنين، الأمر الذي دفع بالعشرات منهم إلى الاحتجاج، مرددين «ملكنا واحد محمد السادس». وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن الاسباني سبق لهم وان قاموا بإطلاق الرصاص المطاطي منتصف السنة الماضية، في الوقت الذي أقدم عشرات الشباب المغاربة على رشقهم بالحجارة مساء يوم 27 أكتوبر من سنة 2012، مطالبين ب»تحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة».