في إطار الأنشطة النضالية التعبوية للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، التأم متصرفي إقليمي الناظور والدريوش في لقاء تواصلي جمع عددا مهما من المتصرفين المنتمين لعدد من القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والغرف المهنية تحت شعار: "عدالة أجرية ونظام أساسي عادل للمتصرفين والمتصرفات" وذلك يومه السبت 08 أبريل 2017 بمقر جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الصحة بالناظور. واستمع الحاضرون في بداية أشغال اللقاء التواصلي لعرض الكاتب الاقليمي للإتحاد السيد حكيم الكيحل بخصوص وضعية المتصرف بالادارة العمومية، حيث وقف على مهام المتصرف بين القانون والواقع مؤكدا وجود حيف وتهميش وتمييز للمتصرف بالرغم من كونه عصب الادارة العمومية والضامن لاستمرارية وتثمين آدائها والفاعل الأساسي في السياسات العمومية، وبلغة الأرقام أشار السيد الكاتب الاقليمي إلى تولي المتصرفينلما يقارب40% من مناصب المسؤولية في مختلف هياكل الدولة وهو ما يؤكد الوظيفة التدبيرية الهامة للمتصرف. وهو وضع لا يوازيه اهتمام الفاعل العمومي بالمتصرف، في ظل تفقير الهيئة وإضعاف علاقتها بالسياسة العمومية،وافراغها من مضمونها المهني والعلميوالوظيفي وتبخيس كفاءاتها وطمس هويتها المهنية، في محاولة لتسييد تراتبية وظيفية ومهنية تستهدف وضع المهن التقنية على رأس الهرم المهني بالإدارات العمومية وبالتالي تشكيل قيادة تقنو سياسية تستحوذ على كل الاختصاصات والصلاحياتوترحيل مهام المتصرف الى هذه القيادة مع وجود التناقض الصارخ بين الواقع والنظام الأساسي للهيئة في ما يخص الممارسة المهنية. من جانب آخر، وفي عرض ثان حول الملف المطلبي، استعرض الكاتب الإقليمي الخطوط العريضة لمطالب عموم المتصرفات والمتصرفين. والتي تتلخص في ضرورة تدقيق وتحديد مهام المتصرف بشكل تعاقدي يكون المتصرف في قلب أي إصلاح، وكذا هيكلة هيئة المتصرفين من خلال إعادة النظر في نظام الترقية والعمل على إحداث تعويضات جديدة كالتعويض عن التدبير مثلا. بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد الناصري النائب الأول للكاتب الإقليميلمكتب اتحاد المتصرفين بإقليمي الناظور والدريوش، حيث استعرض اللجن التنظيمية ومهامها، مؤكدا أن الهدف من إحداثها طبقا للمادة 14 من النظام الأساسي والمادة 20 من النظام الداخلي، هو خلق دينامية وتواصل دائم بين المكتب والمتصرفين والمتصرفات، ودعا بالمناسبة الى الانخراط الواعي والمكثف للمتصرفين في هذه الدينامية التنظيمية الداخلية. وبالمناسبة، فتح نقاش بين المتصرفين الحاضرين،أكدو من خلال مداخلاتهم على عدد من النقاط التوجيهية الهادفةلتقوية الآداء النضالي والتنظيمي للإتحاد، مؤكدين على ضرورة وعي المتصرف بوضعيته الهشة وغير المشرفة داخل الإدارة المغربية، والدعوة لتنزيل المقررات التنظيمية للهياكل الوطنية، مع راهنية تسطير ملف مطلبي محلي يراعي خصوصية وطبيعة إكراهات المتصرف بإقليمي الناظور والدريوش.