دعا العديد من سكان منطقة "إساكن" بإقليم الحسيمة، وزير الداخلية ومندويبة المياه والغابات، إلى التدخل العاجل لحماية سكان المنطقة ونواحيها، من انتشار "دودة الصندل" المسببة للعديد من الأمراض. وفي هذا الإطار، أكد نور الدين مضيان في مراسلة وجهها إلى الجهتين سالفتي الذكر، أن انتشار هذا النوع من الحشرات بات يهدد صحة وسلامة المواطنين، خاصة التلاميذ الذين تخلف العديد منهم عن الدراسة، لإصابتهم بمضاعفات حادة في الجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية. من جهته، أكد محمد الشيبة، الفاعل الجمعوي، أن المنطقة تشهد حاليا انتشارا فظيعا وخطيرا لدودة "الصندل"، أو ما يسمى محليا "باربور" التي باتت تهدد الغطاء الغابوي، سيما شجر الأرز والبلوط الذي بدا واضحا تأثره الشديد بالوباء الذي لحقه جراء الدودة المذكورة، إذ تنتقل العدوى من شجرة إلى أخرى عبر الرياح وعبر سلسلة طويلة من اليرقات التي تخلفها الدودة في لحاف الشجر المصاب والتي سرعان ما تنخر الجذور لتنتشر بشكل مريع وخطير في جذع الشجرة كلها وتموت في غضون أيام معدودة. وأضاف أن هذا الوضع الخطير بات يهدد صحة وسلامة الأطفال المتمدرسين، بعد أن تخلفوا عن الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، خوفا من إصابتهم بتهيجات والتهابات جلدية وحكة شديدة في الأطراف والأعين، فضلا عن اختناقات في الجهاز التنفسي. وأكد العديد من المهتمين بمجال البيئة، أن تقاعس الجهات المسؤولة عن تعقيم أشجار الأرز بجماعة إساكن من الأمراض والحشرات المضرة، خاصة حشرة "البربور"، التي تتسبب في قتل أشجار الأرز، وتؤذي الإنسان والحيوان وتلوث المياه، أدى إلى ظهور بعض الأمراض الجلدية والالتهابات الحادة للمصابين، من سكان المنطقة وزوارها، خاصة التلاميذ.