أسال المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليمالناظور، الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية ومجلس جهة الشرق، وم الخميس الماضي، والمقدر غلافه الاستثماري بأكثر 800 مليار، لعاب عدد من الشركات المحلية والوطنية التي كانت مسؤولة عن فشل عدد من المشاريع بهذه المنطقة بالغة الحساسية، ما أثار موجهات استنكار واحتجاجات وغضب جهات عليا. ونبه مستثمرون محليون وفاعلون جمعويون بالمنطقة إلى ما وصفوه تحركات مشبوهة لعدد من الشركات والمجموعات الاستثمارية، ذكروا بعضها بالاسم، التي بدأت تربط، حسبهم، اتصالات وتضغط لتفصيل صفقات عمومية ودفاتر تحملات على مقاسات إمكانياتها وتخصصاتها وحاملات محافظها. وقال المستثمرون إن بعض الشركات التي تتهافت على المشاريع الجديدة المدرجة في إطار مخطط التنمية، هي نفسها المسؤولة عن تدهور البنيات التحتية للإقليم وتعطيل برامجه السابقة، ونهب أمواله والتحايل على الصفقات العمومية التي لم تحترم شروط المنافسة ومر بعضها بطريقة «غري أ غري». وأكد فاعلون جمعويون أن بعض هذه الشركات المتواطئة مع مسؤولين بالإقليم في عدد من القطاعات الوزارية، مسؤولة عن توقف مشاريع ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأطلق ديناميتها جلالة الملك في زيارته المختلفة لبعض مناطق الإقليم، مؤكدين أن بعض هذه الملفات فتحت فيها تحقيقات إدارية وقضائية، دون أن يفرج عن نتائجها إلى حد الآن. ومثل أمام قاضي التحقيق بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، نهاية السنة الماضية، موظفان بعمالة الناظور، مسؤولان عن تدبير مصلحة الصفقات ومكتب الدراسات بالعمالة، لاستكمال إجراءات التحقيق التفصيلي معهما على خلفية الاشتباه في تورطهما في تلاعبات مست عددا من الصفقات العمومية، بصفتهما نائبين تنفيذيين مكلفين بالتتبع والمراقبة عن الجهة صاحبة المشروع وهي الدولة المغربية. ويتعلق الأمر، بتلاعبات همت مشاريع سبق أن أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقتها، والشروع في إنجازها، وتندرج ضمن المشاريع المقررة في مخططات وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وجاءت هذه الإحالة بعد التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المصلحة القضائية المختصة، لما يعرف ب»فضيحة المسابح الثلاثة» بالناظور، التي كان من المقرر إنجازها بكل من مدن سلوان والعروي وزايو. وينطلق المخطط الإستراتيجي لتنمية الناظور من برنامج أولي يهم بناء مستشفى إقليمي جديد بسلوان بكلفة مالية تبلغ 30 مليار سنتيم ينتمي إلى الجيل الجديد من المستشفيات المتوفرة على جميع التخصصات الطبية، إضافة إلى جناح للاستشفاء من داء السرطان في منطقة تعرف ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات، مقارنة مع مدن وجهات أخرى. ويضم البرنامج الأولي أيضا، مشروع بناء مركب رياضي بالعروي المتوقع أن يشيد على مساحة 24 هكتارا بمبلغ 26 مليار سنتيم. وسينجز الملعب من قبل وزارة التجهيز وسيتضمن مساحات للتداريب ومواقف السيارات ومرافق أخرى تابعة للمركب، كل ذلك وفق معايير معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وينتمي إلى جيل ملاعب مراكش وطنجة وأكادير.