أكد عبد الملك البركاني مندوب الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، أن حادث الإعتداء على قاصر مغربي في البوابة الحدودية الرابطة بين ثغر مليلية والمغرب، مجرد حادث عرضي، وليس "سياسة ممنهجة من طرف الشرطة الإسبانية" . يأتي ذلك بعد الضجة الإعلامية التي رافقت تعرض طفل مغربي بالحي الصيني، ضواحي مليلية المحتلة، لضرب مبرح من طرف رجل أمن إسباني، تسبب له في جروح عميقة على الرأس، تطلبت منه خياطة الأطباء لرأسه بخمس غرز لإغلاق الجرح الغائر. وكان لإغلاق معبر فرخانة بين المغرب ومليلية لدواعي الصيانة، والإكتفاء فقط بمعبري بني أنصار والحي الصيني، العامل الرئيسي والمباشر لنشوب نزاعات وضغوط، أدت إلى تكون طوابير طويلة جدا من الحمالين ( بالكيلومترات)، حيث فضل بعضهم القفز من السياج الحدودي، ما دفع بالشرطة للتدخل بعنف في حقهم . وحسب صحيفة "إلفارو دي مليا"، فإن الطفل المغربي كان من بين ضحايا العنف المفرط للشرطة الإسبانية. وفي الأثناء سارع البركاني مندوب الحكومة الإسبانية، إلى وصف ما وقع ب"الحادث المعزول"، داعيا في نفس الوقت إلى تحقيق العدالة في الموضوع . ممثل حكومة مدريد في مليلية، أكد أن إسبانيا "بلد ديموقراطي"، وبإمكان الطفل المغربي المعتدى عليه، أن يتابع المعتدين ويرفع دعوى قضائية في محاكم المدينة، والتي ستوضح المسؤوليات وباقي الوقائع والأحداث . وأوضح البركاني أيضا خلال لقاء مع الصحافة المحلية، أن مثل هذه الأحداث تضع عمل العناصر الأمنية وكل منجزاتها في المحك . مشددا على أنها لا تعتبر من "المسائل المعتادة لدى تلك الأجهزة "، حسب تعبير المسئول الحكومي الإسباني . ودعا البركاني إلى أنسنة عمل أجهزة الأمن وشرطة مراقبة الحدود .