استنادا إلى ما أورده مصدر موثوق لموقع "ناظورسيتي"، فإن مدينة وجدة ستعرف في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، تدشين مشروع إحداث مركز لعلاج مرضى السرطان، وهو الخبر الذي راج على نطاق واسع ليلة أمس البارحة، في أوساط النشطاء الناظوريين ونظرائهم الحسيميين، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فالمستشفى الجامعي الضخم الذي سيختص في تشخيص وعلاج المرض الخبيث، سيتم إنشاؤه وفق معايير دولية رفيعة المستوى، برصد غلاف ماليّ ضخم، بحيث سيستجيب المركز لحاجيات المرضى إلى جودة الخدمات الصحية والتطبيب. ومقابل ذلك، أثار هذا الخبر الذي لم تنفِه أيّ جهة رسمية إلى حدود الآن، حفيظة النشطاء الريفيين، بعدما خلف موجة عارمة من الاستياء والسخط في أوساطهم، عقب مطالبتهم بشكل واسع منذ عدة أشهر وقبلها بسنوات، بإحداث المركز الاستشفائي نفسه بمنطقة الريف، باعتبارها الأكثر نسبةً من حيث حصيلة أرقام المصابين بالمرض الخبيث. وفي محادثة هاتفية أجراها موقع "ناظورسيتي"، مع الناشط المدني حكيم شملال، أكد لنا بنبرة متأسفة صحّة الخبر، قائلا إن جمعية "لالة سلمى لمحاربة داء السرطان"، هي الجهة المشرفة على المشروع الضخم الذي يُعنى بعلاج مرضى السرطان بمدينة وجدة. وأضاف شملال أن الناظوريين وأهالي منطقة الريف برمتها، كانت في انتظار هذا المركز الاستشفائي، عقب المناداة بمطلبه منذ سنوات، لكون ساكنة المنطقة هي المتضررة في المقام الأول من جراء المرض الخبيث، مسترسلا "وإذ بنا نتفاجأ بتهريب المشروع صوب وجدة كما هي العادة دائما، على الرغم من المطالب العارمة وبُحّ الحناجر".