كشف الحرس المدني الإسباني أنه تمكن من تفكيك منظمة إجرامية دولية، متخصصة في الاتجار في السلاح والمخدرات الصلبة، تتكون من مهربين مغاربة، وكولومبيين، وبرازيليين، وتشيليين، وهولنديين، وبلجيكيين، وإسبان، والتي تتخذ من الجنوب الإسباني مركزا لعملياتها. وتمت عملية إسقاط أفراد المنظمة عبر مرحلتين: في المرحلة الأولى اعتقل 8 أشخاص، وحُقق مع ثلاثة آخرين، وحجزت 10 كيلوغرامات من القنب الهندي، والكوكايين، ومسدسا واحدا، ومبالغ مالية نقدية، والعديد من العربات. وفي المرحلة الثانية، تم اعتقال 8 عناصر أخرى، حيث عثر لديهم على كميات مهمة من الحشيش، وأموال نقدية، وسيارات فارهة. وأشار الحرس المدني، في بلاغه، كذلك، إلى أنه عثر لدى هذه المنظمة الإجرامية على أسلحة حربية مختلفة، وقنابل يدوية وذخيرة، مثل بندقية مع لوحة بعقب للطي، وبندقية خفيفة، وقنابل بندقية، وعشرين قنابل يدوية، ومعظمها تشمل نظام الإسقاط، وأربع قاذفات قنابل 64 ملم محملة. كما تم العثور، أيضا، في تدخل أمني آخر على أنظمة تشغيل القنابل اليدوية، وخمسة عشر خراطيش مصممة لإسقاط قنابل بندقية على أهداف معينة، وبندقية متراكبة مع المدافع، وبندقية مقطوعة الرأس، ومسدس. وتقول الأجهزة الأمنية الإسبانية إن التحقيقات، التي مكنت من إسقاط المهربين المغاربة، بدأت في شتنبر 2015، عندما تم رصد عربة رباعية الدفع مركونة في المنطقة السكانية "ميخاس" في مدينة مالقة، حيث عثر داخلها على أسلحة حربية ومتفجرات. وتستبعد الأجهزة الأمنية الإسبانية أن تكون لهذه المنظمة الإجرامية أي ارتباطات مع جماعات جهادية، رغم أنها جاءت بعد الهجمات الإرهابية، التي هزت مجموعة من العواصم الأوربية، غير أن الأجهزة نفسها لم تخف أن هذه الأسلحة تهدد الاستقرار العالمي. وتتخوف الأجهزة الأمنية الإسبانية، كذلك، من إمكانية سقوط هذه الأسلحة في أيدي بعض الجماعات الجهادية، التي تنشط بين المغرب وإسبانيا، خصوصا أن تقارير سرية إسبانية وأمريكية، وإيطالية، تحدثت في الشهور الأخيرة عن وجود ارتباطات بين مهربي الحشيش المغربي، وبعض الجماعات الجهادية، التي تنشط في ليبيا، والشرق الأوسط.