أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بمعية مندوبية الشؤون الإسلامية يوم ألأربعاء 19 ربيع الثاني 1438ه الموافق ل 18 يناير 2017 م على فتح كتاب قرآني بدوار بدواسر التابع لجماعة بوعرك قيادة سلوان . وحضر إلى عين المكان بمسجد دوار بدواسر مباشرة بعد صلاة العصر كل من السيد رئيس المجلس العلمي ذ ميمون بريسول ومندوب الشؤون الإسلامية ذ احمد بلحاج مع عضو من المجلس العلمي حيث تمت في البداية معاينة الكتاب القرآني الذي بنته الساكنة إلى جانب المسجد والذي يسع لحوالي عشرة طلبة داخليين وأزيد من عشرين آخرين خارجيين . وانعقد داخل المسجد لقاء ضم صفوة من سكان الدوار ناقشوا تأسيس فرع لتحفيظ القرآن الكريم تابع لمدرسة الامام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية الكائن مقرها بحي اولاد ابراهيم بالناظور ، والتي يشرف على إدارتها وتسييرها السيد ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي ، فتمت الموافقة والمصادقة على فتح هذا الفرع الذي سيشرف على تصريف أعمال الكتاب تشكل من السادة : نبيل بودواسر ، وعبد السلام ذاكر ، ومصطفى بودواسر ، وادريس بونو ، واحميان بنعيسى . وقد عهد إلى هذا الفريق القيام بشؤون طلبة الكتاب القرآني المتعلقة بالتموين والتسجيل والتنظيم والمراقبة ، على أن يقوم بعملية تحفيظ القرآن الكريم بالطريقة الأصيلة المعروفة لدى المغاربة حسب ما ينص عليه القانون المؤسس لمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق السيد علي اخروش امام وخطيب المسجد . وبالمناسبة تليت آيات بينات من سورة الفتح جماعة تيمنا بهذا العمل الذي يأتي خيرا وبركة على جماعة بوعرك التي هي في حاجة ماسة إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم ، ثم تناول كل من السيد رئيس المجلس العلمي والسيد مندوب الشؤون الإسلامية الحديث منوهين بالجهود المبذولة في هذا الشأن وبساكنة الدوار الذين يتحمسون له مشيرين في نفس الوقت إلى ما نتحمله جميعا كآباء وأمهات من مسؤولية تعليم الولدان القرآن الكريم ، فذلك يعد أمانة في أعناقنا نسأل عنها . وفي نفس السياق تمت الاشارة إلى عدد الكتاتيب والمراكز والمدارس العتيقة حسب الإحصائيات الرسمية لموسم 2015/2016 حيث بلغ عدد الكتاتيب على الصعيد الوطني : 12241 كتاب ، تضم 317784 متمدرسا يتولى عملية التأطير فيها 13317 مدررا ومدررة. وأ/ا عدد المدارس العتيقة فيبلغ : 287 مدرسة منها الابتدائية والاعدادية والثانوية والنهائية ، تضم ما مجموعه 27852 تلميذا وطالبا منهم الذكور والإناث ، ويبلغ عدد المؤطرين التربويين 3338 استاذا وأستاذة والعدد يزداد كل عام مما يدل على أن هناك إقبالا على حفظ القرآن الكريم ، وختما كلمتيهما بحث الحاضرين على المزيد من العناية بهذا الجانب لأنه يتعلق بالتعليم والتربية ، فالأمة في حاجة إلى أن يتعلم أبناؤها وبناتها لسد ثغرات وستر عيوب ومعالجة أدواء تعاني منها . وبعد اختيار أعضاء مكتب الفرع تناول رئيس الفرع السيد نبيل بدواسر كلمة شكر فيها كل الحاضرين على الثقة التي حضي بها من طرفهم ، ووعدهم بالعمل والجد والاجتهاد طالبا منهم مد يد المعاونة والمساعدة واختتم اللقاء المبارك بتلاوة آيات بينات من طرف بعض طلبة الكتاب القرآني ثم بكلمة أخيرة للسيد رئيس المجلس العلمي جدد فيها تنويهه بهذا المشروع الذي سيكون له ما بعده خاصة وأن السيد علي أخروش معلم القرآن أخذ على عاتقه بذل الوسع لتنوير الطلبة وتعليمهم كتاب الله نعالى ، وذلك بما يملك من تجربة محترمة في هذا الميدان القرآني حيث سبقت له في عدة أماكن ببوعرك ومليلية وبني بوغافر . وكان دعاء الختام لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله راعي العلم والعلماء ليحفظه الله ويسدد مسعاه ويكلل حركاته بالنجاح والتوفيق لصالح المملكة المغربية وللأمة الإسلامية .