ولقاء تواصلي مع المُدررين والمُدررات، بالناظور طارق والقاضي/خير الله بيادي تصوير : إلياس حجلة. تم عصر يوم الجمعة16صفر1432ه الموافق ل 21يناير2011 بالطابق السفلي لمسجد عمر بن الخطاب بتاويمة،عقد جمع عام تأسيسي لفتح فرع لتحفيظ القرآن الكريم بنفس المسجد. في البداية أفتتح اللقاء بكلمة ترحيبة للسيد إبراهيم حمدي باسم اللجنة التحضيرية رحب فيها بالسادة: رئيس المجلس العلمي بالناظور ومندوب الأوقاف والشؤون الإسلاميةبذات المدينة ورئيس معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وبالحضورمن ساكنة الحي، لتعقبها تلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم. ليفتح المجال لرئيس المجلس العلمي، الذي رحب بفكرة فتح فرع للجمعية بتاويمة شاكرا اللجنة على هذه الالتفاتة،حيث بين أن هناك عدد كبير من الناس يقبلون على حفظ كتاب الله، وهذا يدل على أن الحياة لا تتحقق إلا بالقرآن والرجوع والتشبت به. أما مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية،فرحب بدوره بفكرة إنشاء هذا المركز، وشجع على حفظ كتاب الله تعالى بإعتباره عودة للأصل، فبه تنهض الأمم وبه خرج المستعمر من البلاد، كما حث على تضافر جهود العلماء والفقهاء والخطباء في هذا الإقليم لإرجاع للقرآن مكانته المرموقة التي كان يتبوأها. أما رئيس جمعية الإمام مالك، فركزعلى تلاوة القانون الأساسي، وبين أن هذا الفرع يعتبر الخامس والثلاثون التابع للجمعية الأم، والتي مر على تأسيسها عشرون سنة. وفي آخر اللقاء تم التوافق على تشكيل مكتب الجمعية كما يلي: الرئيس:عمر أحميان نائبه:سعيد دحاس الكاتب العام:إبراهيم حمدي نائبه:خير الله بيادي أمين المال:محمد بحيد نائبه:محمد جردميتي المستشارون:محمد أكلود،عبد العزيز البنصري،ميمون بولعيش،عبد الرحمان الجزيري،حدوش المقدم. وفي هذا السياق يأتي اللقاء التواصلي مع المُدررين والمُدررات المنظم من قبل مدرسة الإمام بتنسيق وتعاون مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وذلك يوم الخميس الماضي الموافق ل 20 يناير 2011م بقاعة العروض والمحاضرات لمدرسة الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية بحي أولاد إبراهيم بالناظور والذي عرف حضور 40 من المُدررين والمُدررات. اللقاء تميز بعرض لتاريخ المدارس القرآنية بالإقليم من تأطير الأستاذ رئيس المجلس العلمي المحلي ميمون بريسول، وأهمية تدريس القرآن الكريم والتحسيس بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الأئمة والفقهاء على الصعيد المحلي لإبلاغ رسالتهم المتمثلة في نشر الوعي الديني وبث روح القرآن الكريم في النفوس. وكما تمت الإشارة إلى الاهتمام بالأحوال المادية للمُدررين والمُدررات ومراجعة هذا الشأن سواء على مستوى الوزارة أو مستوى المحسنين. وكان الختام بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله. تجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس العلمي المحلي ومندوبية الشؤون الإسلامية بالناظور، يقومان بمجهود كبير في التواصل الدعوي والتربوي من شأنه التأكيد على أن الأساليب الدعوية والدينية التي تقوم بها المؤسسات الدينية بمختلف توجهاتها تحصين للذات وسمو بالفكر وتأكيد لدور التوجيه والترشيد والتنمية، بعيدا عن كل ما يمكن أن يسيء إلى مقومات الشخصية المغربية بأبعادها الدينية والثقافية والاجتماعية؛ والمجلس العلمي إحدى هذه المؤسسات التي ينبغي لها الإضطلاع بهذا الدور وتفعيله .