يبدوا من الزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، سعيد زارو إلى مدينة الناظور ووقوفه عند تقدم مشاريع الوكالة ولقاءه بمجموعة من الفعاليات، منها رؤساء الجماعات التي تدخل في نطاق عمل الوكالة، أن إبن منطقة الريف سعيد زارو المعين من طرف جلالة الملك محمد السادس، عازم على جعل مدينة الناظور تظهر بوجه أخر مغاير لما هي عليه اليوم، خصوصا أن العمل التي قامت به الوكالة في الآونة الأخيرة أصبحت تظهر تجلياته، كما أصبح المواطن الناظوري يثق أكثر في عمل الوكالة وقدرتها على التغيير وجعل البحيرة فعلا تظهر كلؤلؤة، فكيف سيعمل زارو والكالة، وهل سيبدي رؤساء الجماعات الرغبة في التعاون للعمل المشترك من أجل مصلحة مدينة الناظوروالإقليم؟ مارتشيكا وخطة عمل وسط الجماعات لم يبق عمل وكالة مارتشيكا، مقتصرا بمنطقة أطاليون ومدينة الشاطئين وبحيرة مارتشيكا والمناطق المجاورة لها، فجميع المؤشرات والمعطيات تؤكد على أن الوكالة عازمة على العمل وسط مجموعة من المناطق والجماعات، ويظهر ذلك جليا اليوم بعملها على تهيئة مدخل مدينة الناظور عن طريق بلدية العروي وجماعة بوعرك، وكذلك عملها على تهيئة معبر بني أنصار ومدخل المدينة عن طريق ذات البلدية، وعدة أشغال بمجموعة من الأحياء والمناطق، وهذا دليل على خروج الوكالة من حيز العمل الذي كانت تشتغل فيه. كما يتضح جليا ان الوكالة ستشرع في الأيام القليلة القادمة، على تهيئة مجموعة من أهم الشوارع الموجودة وسط بلدية الناظور، كشارع يوسف إبن تاشفين وشارع الجيش الملكي وشارع 80 بحي المطار، وسيتمحور العمل على إعادة هيكلتها سواء على مستوى الجودة و الجمالية، حيث تعتبر هذه الشوارع نقط سوداء في المدينة لكونها تفتقر لأبسط الأمور، كالإنارة وممرات الراجلين وحاويات الأزبال، ولن يقتصر عمل الوكالة ببلدية الناظور فقط، بل ستشمل الأشغال التي ستقوم به كل من بلدية العروي وجماعة قرية أركمان وبوعرك بالإضافة إلى بلدية بني أنصار، حيث أنها تسعى لجعل هذه الجماعات ترتقي لمستوى المشروع الضخم الذي يتم إنجازه. هل جماعات الناظور مستعدة للتعاون؟ اليوم لا ينكر أحد أن إقليمالناظور يعيش إحدى أسوء فتراته، حيث تعرف مراكز الجماعات المكونة له فوضى وتدهور على عدة مستويات، أبرزها إنعدام البنيات التحتية والمرافق الإجتماعية الأخرى، والكل أصبح يمني النفس بتغيير جذري وسط هذه الجماعات، وما قامت به وكالة مارتشيكا من عمل مميز وسط الناظور، جعل المواطن الناظوري اليوم يأمل في ناظور أخر. ولعل الرسائل كانت واضحة خلال الزيارة الأخيرة لمدير وكالة مارتشيكا لرؤساء الجماعات، والتي تفيد بالمرموز أن الإقليم يحتاج لنهضة في عدة مجالات، ويحتاج لرجال يشتغلون أكثر مما يتحدثون، وقد مد اليد لهم من أجل العمل الجماعي، إلا أن السؤال الجوهري المطروح هل نضج فعلا رؤساء الجماعات بالناظور، للعمل على إعلاء مصلحة الإقليم على مصالحهم الشخصية؟ وهل هم مستعدون لمسايرة عمل الوكالة؟ غد أفضل إن الكثير من المطلعين على كواليس عمل وكالة مارتشيكا، يؤكدون أن مستقل الناظور سيكون زاهرا وسيتحول جذريا إلى الأحسن، خصوصا أن المشاريع التي سيتم إنجازها خلال الأشهر القليلة القادمة ستعتبر التحول الحقيقي لعمل مارتشيكا، بعدما كان تركزها كله يتجه لتغيير ملامح البحيرة، والتي نجحت في جعلها أكثر تألقا وبهاء. والمقربين من سعيد زارو يؤكدون أن الرجل عازم على جعل الناظور جوهرة حقيقة، ولا أحد يشكك اليوم في قدراته على العمل بقوة، وخير دليل على ذلك ثقة جلالة الملك في شخص مدير وكالة مارتشيكا، التي أصبحت اليوم تشتغل خارج حدود المغرب لتصل إلى الكود ديفوار ومدغشقر.