أعرب حشد من المواطنين عن إستنكارهم إزاء الوضعية الأمنية المتدهورة، التي تشهدها مدينة الناظور، في وقفة إحتجاجية مساء اليوم الإثنين 28 يونيو الجاري بساحة التحرير بالناظور، بعدما تم منع المسيرة الإحتجاجية التي دعت إليها اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، من طرف السلطات المحلية، ليتم الإكتفاء بالوقفة الإحتجاجية، جراء توصل اللجنة التنسيقية بالقرار الكتابي للمنع، وتواجد إستنفار أمني بالساحة التي شهدت الوقفة وفي كلمته خلال الوقفة الإحتجاجية، أكد رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، عبد المنعم شوقي، دواعي تنظيم الوقفة الإحتجاجية بعد منع المسيرة التي ذكر أنها ستنظم مساء يوم الجمعة المقبل ، مبرزا أنها تأتي بدافع المطالبة بإستتباب الأمن لحماية أرواح المواطنين، مضيفا أن المدينة أضحت تشهد حالة من الإنفلات الأمني، مذكرا بحادث وفاة شاب ينحدر من منطقة أجدير بالحسيمة، قبل أقل من أسبوع، كان يزاول عمله بمحلبة بشارع الجيش الملكي بحي لعري الشيخ بالناظور، قبل أن تعترض سبيله حوالي الساعة الثالثة صباحا عصابة إجرامية بساحة الشبيبة والرياضة بالناظور، وتوجه إليه طعنة غادرة على مستوى عنقه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الحسني بالناظور وأضاف رئيس اللجنة التنسيقية في كلمته، أنه في نفس اليوم شوهدت سيارتين إحداها من نوع مرسديس 190 وأخرى من نوع رونو 21 في سباق وسط المدينة بشكل مثير، قبل أن تصطدم دراجة نارية كان على متنها شابين أحدهما لفظ أنفاسه الأخيرة والأخر لا يزال في حالة غيبوبة، إضافة إلى حادث إجرامي يومين عقب ذلك كان ضحيته أحد نزلاء الجمعية الخيرية بالناظور الذي تم إعتراض سبيله من طرف عناصر إجرامية والاعتداء عليه لا يزال يتلقى العلاجات الضرورية بإحدى مصحات الناظور، حيث أكد أن الجهات المعنية مطالبة بتدخل عاجل لوضع حد للإجرام الذي أقتحم مركز مدينة الناظور، حفاظا على أرواح مواطنين أبرياء ولاستتباب الأمن بالمدينة وفي بيان صادر عن اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، أكد أنه استحضارا للمسؤولية الملقاة على عاتق فعاليات المجتمع المدني لإثارة الانتباه لكل وضعية غير سليمة تعيشها المنطقة، قررت هذه الأخيرة الاحتجاج وبأسلوب حضاري على الانفلات الأمني الذي عادت الناظور تعيشه مع عودة رئيس المنطقة الأمنية الحالي، وقد أكدت اللجنة ترحمها على كل ضحايا الانفلات الأمني بالناظور وتنديدها بقرار المنع الصادر في حق المسيرة، وحملت مسؤولية عودة السيوف إلى شوارع وأحياء الناظور لرئيس المنطقة الأمنية حسب البيان، فيما استنكرت المؤامرة المدبرة في حق الناشط الجمعوي المناضل لحسن المجاطي المعتقل بباب مليلية من طرف شرطة الحدود في حين اعتبرت اللجنة بذات البيان أن الزيارات الملكية الميمونة للمنطقة والمشاريع التي تستفيد منها ، أكبر صفعة توجه لسلطات الاحتلال الاسباني، وأشادت بمبادرة الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا إدارة الاستعمار الاسباني والوحدة الترابية في تنظيم مسيرة شعبية نحو جزيرة بادس المحتلة في ذكرى معركة أنوال.