في إطار التعبير عن السخط إزاء التصرفات التي أقدمت عنها عناصر الأمن الإسباني بالنقطة الحدودية الوهمية باب مليلية، والمتمثلة في ختم حوالي 40 جواز سفر لمواطنين مغاربة، بأختام عنصرية لحرمانهم من ولوج مدينتهم المغربية السليبة، لأسباب يسعى من ورائها المسؤولين الأمنيين الإسبان بمدينة بمليلية المحتلة إلى تعكير صفو العلاقات الوطيدة بين البلدين الجارين المغرب وإسبانيا، وذلك عبر إهانة كرامتهم ومس شعورهم الوطني، عبر العبث في الوثائق الرسمية للمملكة المغربية، إضافة إلى بلوغ حد التمزيق الذي شهدته عدة حالات بالنسبة لوثيقة جواز السفر المغربي بالنقطة ذاتها، دعت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الإثنين 21 يونيو الجاري، إلى وقفة إحتجاجية توجت بإغلاق النقطة الحدودية الوهمية باب مليلية لمدة زمنية قاربت الساعتين، بمشاركة مجموعة من الفعاليات في مجالات مختلفة بإقليمالناظور وقد شهد حادث إغلاق باب مليلية لدى الجهات الإسبانية بالمدينة السليبة، إستنفار أمني كبير، بحضور كبار المسؤولين،إلى النقطة الحدودية الوهمية، في حين حضر من الجانب المغربي رئيس منطقة الأمن الإقليميبالناظور، ورئيس الشؤون العامة بعمالة إقليمالناظور، ورئيس مفوضية شرطة الحدود بني انصار،وباشا المدينة، بالمقابل تشبثت الفعاليات الجمعوية المحتجة بقرارها، المندد بالإستفزازات التي تطال المواطنين المغاربة وكرامتهم من قبل العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية بمليلية، هذه الأخيرة التي أقدمت على التصرف العنصري المذكور، مباشرة بعد الوقفتين الإحتجاجيتين الحاشدتين المنظمتين من طرف اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، أمام مقر القنصلية الإسبانية بالناظور وبباب مليلية، يوم الجمعة الماضي 18 يوينو الجاري، إحتجاجا على الزيارة الإستفزازية التي قام بها رئيس الحزب الشعبي اليميني الإسباني إلى مدينة مليلية المحتلة وفي ذات السياق، أكد لناظور سيتي رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب السيد عبد المنعم شوقي، ان الوقفة المتوجة بإغلاق باب مليلة سوف تليه وقفات مماثلة مالم تغير العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية بباب مليلية من سلوكها العنصري والعبث بالوثائق الرسمية للمملكة المغربية، إلى جانب الصمت الغير المبرر وعدم تحرك السلطات المغربية إزاء الوضع، رغم التنبيهات الموجهة إليها في ذات الإطار، مضيفا أن تواجد الفعاليات الجمعوية بباب مليلية، هو تواجد لحماية وثائق صادرة عن المملكة المغربية بعيدا عن أية مصالح شخصية، مؤكدا أن العديد من جوازات سفر المواطنين المغاربة أضحى يطالها التصرف العنصري عبر ختمها من طرف العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية، خاصة عقب إحتجاج مختلف أطياف المجتمع المدني بإقليمالناظور عن الزيارة الإستفزازية لرئيس الحزب الشعبي اليميني الإسباني لمدينة مليلية المحتلة، مضيفا أن الخطوة الإحتجاجية المقبلة ستستهدف الشق الإقتصادي عبر منع ولوج مجموعة من المواد الإستهلاكية من قبيل الخضر والأسماك، إلى جانب منع المواطنين الإسبان من ولوج مدينة بني انصار