بدأ في السنتين الأخيرتين، إسم الشابة مونية مزياني، إبنة حاضرة الناظور، يسطع نجمه في سماء عالم التشكيل وفنّ الرّسم، بعدما اِحترفت اِجتراح مئات اللّوحات بصَمتْ عليها بتميّزٍ ونجاح طوال مسيرتها الفنية التي طفقت منذ نعومة أناملها التي تعرف جيداً كيف تمسك بالفرشاة والرّيشة. حكاية العشق الأسطوري لسليلة بني سيدال، مع تجسيد الأشياء والوجوه، وتحويل حركاتها إلى سكنات أزلية على الورق، تبتدئ عند الفنانة مونية مزياني منذ سنّ صغيرة جداً، وبالضبط حين خربشت أولى رسوماتها في أقسام الابتدائي، قبل أن تجد نفسها متورطة في شغف فنّ الرسم وعالم الألوان، حدّ الهوس والافتتان. مزياني التي لم تتلقَّ يوما تكويناً في أيّ معهدٍ متخصّص لدراسة الفن التشكيلي، رسمت وجوهاً عدة لفنانين كبار ذائعين وأشخاص عاديين وبسطاء من الجنسين، بحيث يجد المرء نفسه حائراً أمام صورة طبق الأصل لسحنته، وكأنها لوحة مستنسخة بالكاربون، ما أهل الفنانة التشكيلية لعرض صنعاتها ومنجزاتها الفنية على أروقة معارض إشعاعية كبرى ضمن محافل جهوية ووطنية هامة.