تفاجأت ساكنة حي واد إسلان، صباح يوم أمس الجمعة، إقدام مجلس جماعة الدريوش على القيام بإصلاحات ترقيعية للمسلخ البلدي "المجزرة" والكائنة بذات الحي، في الوقت الذي كانت تنتظر من المجلس الجماعي للمدينة نقل المسلخ إلى وجهة أخرى، أو بنائه من جديد بمواصفات عصرية تحترم كرامة الساكنة والوضعية البيئية. وفي ذات السياق، عبّر عدد من ساكنة الحي في عن امتعاضهم من هذه الترميمات التّي قالوا أنها ستفاقم المشاكل الذي يتخبط فيها ذات المسلخ وهي دليل على أن المسلخ لن يزحزح مكانه، خاصة وأن تاريخ المسلخ وهو مسلخ يتوسط الحي يعود إلى عهد الإستقلال كما أن بنايته متهالكة، وقد أكد قاطنو الحي المذكور عن تمسكهم بمطلبهم في تحويل مكان المسلخ لوجهة أخرى، عوض القيام بترميمه وبشكل فجائي. حريٌّ بالذكر أن المسلخ المذكور يشهد بشكل يومي عمليات ذبح وسلخ المواشي، خاصّة يوم السبت الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي، حيث يعرف تزايد عمليات الذبح والسلخ الأمر الذي ينتج عنه رمي المخلّفات المرتبة عن ذلك في الوادي الذي يخترق الحي، وهو ما تسبّب في أمراض لعدد من أطفال الحي، كما خلق مظهرا من التلوث.