أحيت جمعية الوفاء للرياضة والتنمية بالدريوش اليوم الأحد 6 يونيو الجاري في بادرة نادرة تستحق التنويه ذكرى المرحوم سعيد زالة لاعب ومدرب إتحاد الدريوش الذي وافته المنية على أرض ملعب المسيرة الخضراء بسكتة قلبية في احدى الحصص التدريبية سنة 1995 والذي يعتبر من رواد الكرة بالدريوش الذين قدموا الكثير باللإضافة لأسماء أخرى، شارك في التظاهرة التي عرفت نجاحا باهرا تنظيمياً وفنياً فرق مغربية عريقة ممثلة بفئة الفتيان هي المغرب الفاسي، النادي القنيطري، نجم وجدة بالإضافة الى وفاء الدريوش بمشاكة شخصيات رياضية وطنية بارزة منها الحكم الدولي السابق الحاج محمد الكزاز مدير التدريب بالمديرية الوطنية للتدريب والحاج عبد الرحمن السليماني المدير التقني السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي لفريق المغرب الفاسي، إضافة الى أسماء أخرى رياضية ومن مجالات أخرى. تضمن برنامج اليوم التكريمي شقين عملي ونظري بإقامة دوري مصغر بين الفرق الأربعة أفرز في جولته الأولى تأهل فريق وفاء الدريوش الذي كبد النادي القنيطرى أول هزيمة له هذا الموسم حيث أبان أبناء الدريوش عن علو كعبهم بأداء فني أثار اعجاب الجميع، فيما تأهل عن المجموعة الثانية فريق المغرب الفاسي المرشح الأول لنيل لقب البطولة وهو بطل المغرب ثلاث مرات على التوالي على حساب نجم وجدة حيث أبان الفريق الفاسي عن أداء جيد وانظباط تنظيمي ملفت، وبهذه النتائج تم الحسم في هوية ثنائي مباراة النهاية وثنائي مباراة الترتيب. في الشق النظري استفاد لاعبوا وأطر الفرق الأربع من محاضرة أطرها الحاجين الكزاز والسليماني تطرق الأول فيها بعرض توثيقي لمسألة التسلل والضوابط التي تحكمه وكذا أخر المستجدات وقد عرفت تفاعلا جيداً مع الحاضرين فيما تطرق الحاج السليماني في عرض توجيهي لمسألة اللعب النظيف الخالي من التحايل وضرورة تكوين الفئات الصغرى تكويناً مبنياً على قيم الرياضة الحقة. فترة بعد الزوال التي ميزها حضور جماهيري كبير حال دون قدومه مبكراً حر شديد ميز الصبيحة بملعب يبقى فيه الحال على ما هو عليه حتى اشعار أخر، عرفت اجراء مباراة الترتيب التي جمعت بين النادي القنيطري ونجم وجدة ظهر خلالها كلا الفريقين بوجه مغاير عن مبارتهما الأولى حيث كان الأداء جيداً ومتقارباً بشكل كبير لكن الحظ ابتسم للوجديين الذين توجوا بالصف الثالث. الى المباراة الحاسمة التي جمعت بين الفريق الدريوشي الوفاء والمغرب الفاسي وبتجرد تام يمكن القول أن أشبال ميمون بلغازي حققوا المفاجئة بفرض انفسهم كمنافسين أقوياء أمام بطل المغرب لثلاث مرات مع فارق واضح في البنية الجسمانية، فكان الوفاء المبادر للتسجيل في الجولة الأولى وكاد ينهي المباراة مبكراً بمجموعة من الفرص السانحة نضيف اليها شطحات تحكيمية فهداوية كان القدر الأكبر من اهتمامها منصباً على المنصة أين يتابع الكزاز اللقاء، مع ذلك الفاسيين تمكنوا خلال الجولة الثانية من التعديل وجر اللقاء نحو ضربات الجزاء التي ابتسم فيها الحظ لهم. ضيوف الدريوش الكبار عبرو عن فرحتهم بكرم الضيافة وحسن الاستقبال في مدينة تقدر معنى الرياضة معبرين عن رغبتهم في العودة مجدداً، ومنوهين بدور جمعية الوفاء التي وفرت كل امكانيات الراحة والاستقبال وجمهور الدريوش الذي تفاعل بشكل جيد مع كل فقرات الدوري، وهذا ما أكده الحاج الكزاز(أنظر الفيديو)، بدوره عبر ميمون بلغازي المدير التقني لجمعية الوفاء الرياضي( أنظر الفيديو) عن رضاه التام عن أداء فتيانه الذين لعبوا سابقاً مباراة السد، وأداء المدرسة ككل في عامها الأول واعداً الجمهور الدريوش بالأحسن والأفضل خلال الموسم المقبل، مع اشارته لفريقه السابق والفريق الأول بالدريوش، الشباب حيث تمنى أن يكون عند حسن ضن جماهيره خلال الموسم القادم. لتضرب جمعية الوفاء لجماهير الدريوش موعداً في النسخة الثانية للدوري الذي أرادت أن يكون سنوياً.