بات المستشفى الحسني بمدينة الناظور في تدهور مستمر ، أياما قليلة بعد إعفاء الدكتور نور الدين الصبار الذي كان يسير هذه المؤسسة الصحية التي تقدم خدمتها لساكنة اقليمي الناظور و الدريوش وعدد من المناطق المجاورة.. مظاهر الاختلال بدأت تظهر بعد ان انتهى الدكتور نور الصبار من مهامه في تسيير المستشفى بعد أن قضى على رأس هذه المؤسسة الصحية أزيد من 14 سنة عايش فيها فترة ثلاثة وزراء تناوبوا على قطاع الصحة بالمغرب هم الوزير الشيخ بيد الله ، ياسمينة بادو و الوزير الحالي الحسين الوردي ، حيث باتت أوضاع المستشفى تسير الى منحى خطير أيام قليلة بعد رحيله عن تدبير شؤونه الادارية .. فبداية بمتطوعي الهلال الاحمر المغربي الذين انسحب ازيد من 140 عنصرا منهم من المستشفى بعد إعفاء الدكتور الصبار الذي كان قد استقدمهم لمواجهة الخصاص المهول في الاطر التمريضية مرورا بمغادرة عدد من المتقاعدين الذين يشتغلون بشكل شبه تطوعي في المستشفى ، انتهاء برغبة عدد من الجمعيات بالتوقف عن الاشتغال بالمستشفى بعد إعفاء الدكتور الصبار من مهامه .. هذه المؤشرات تنذر بكارثة صحية قادمة في المستشفى بعد مغادرة الدكتور الصبار الذي استلم هذه المؤسسة الصحية قبل 14 سنة من الان ، في حالة كارثية بعد ان عجزت الوزارة عن تدبيرها بشكل جيد ، حيث استغل علاقته الشخصية و مكانته الاجتماعية بالناظور من اجل جلب عدد من المحسنين و المتطوعين من اجل انجاز و اصلاح و ترميم عدد من المرافق من بينها مستودع الاموات ، بناء مقر للتبرع بالدم ، ترميم جناح الاطفال... وكذا عدد من الأجنحة المهمة التي مازالت في طور البناء منها جناح علاج السرطان ، جناح جديد لتصفية الدم، جناح المتخلى عنهم.. وعدد من المرافق الاخرى .. كما استعان الدكتور الصبار بعدد من الاطباء و الممرضين من خارج المستشفى من اجل القيام بعمليات جراحية لفائدة المرضى لتجاوز مشكل الاكتظاظ و نقص الاطر الطبية و التمريضية بالمستشفى ، كما قام بعقد شركات مع الجمعيات و المجالس المنتخبة من اجل اقتناء اجهزة و جلب ادوية آخرها حصول المستشفى على جهار "سكانير " قام بشرائه المجلس الاقليمي للناظور لفائدة المستشفى بالإضافة الى انشاء 4 قاعات للعلاج الكيميائي تحت اشراف الطاقم الاداري الذي ساهم في الرفع من مستوى الخدمات المقدمة بالمستشفى . فبالرغم من ان الدكتور الصبار وامام الاجهاد الكبير و استسلام الوزارة امام الوضع الكارثي للمستشفى قد طلب اكثر من مرة استقالته من تدبير شؤون المستشفى الا ان المصالح الوزارية رفضتها بشكل قاطع نظرا لما يقدمه من خدمات تفوق امكانية الوزارة بهذا المستشفى الذي تحسن حالته سنوات فقط بعد أن استلم الصبار مفاتح شؤونه الادارية .. وامام هذا الوضع الخطير الذي افرزه مغادرة الدكتور الصبار لهذه المؤسسة تعالت اصوات الغيورين على المنطقة بضرورة تدخل كل الفاعلين المحليين و المنتخبين إن على المستوى الاقليمي او المركزي من اجل اعادة الامور الى نصابها بهذه المؤسسة الصحية تحسبا لكارثة صحية محتملة بالمستشفى سيعاني من تبعاتها المرضى الفقراء بالاقليم ..