كشفت الأرقام التي تم استعراضها في أول دورة للجنة تدبير المستشفى الإقليمي بسطات مؤخرا، أن عدد الفحوصات الخارجية والاستثنائية والمستعجلة بلغت حوالي 54827 برسم 2015 و 28988 برسم النصف الأول من سنة 2016. و بلغ عدد الولادات العادية و القيصرية 8468 برسم 2016 و3648 برسم النصف الأول من 2016، في حين بلغ عدد العمليات الجراحية بالمركب الجراحي المركزي حوالي 4880عملية جراحية برسم 2016 و3332 عملية برسم النصف الأول من 2016. وكشفت الدورة الأولى لهذه اللجنة أن مبلغ المصاريف الذي يخص الفحوصات الطبية بالنسبة لمنخرطي الراميد بلغ 6921842 درهما برسم النصف الأول من سنة 2016 ومبلغ 14088315 برسم سنة 2015. أما عدد الفحوصات الإشعاعية برسم 2015 فوصل حوالي 41425 فحصا، وهذه الأرقام ما هي إلا صورة على سبيل المثال لا الحصر للمجهودات التي يقوم بها المستشفى بجميع الأطر العاملة فيه للاستجابة لحاجيات المواطنين، يقول بلاغ للإدارة المسيرة لهذا المرفق العمومي، رغم الإمكانيات المادية والبشرية المحدودة المرصودة للمستشفى. وفي ما يخص الإكراهات التي يعرفها المستشفى، فقد لخصها البلاغ في الخصاص الكبير والمهول في الموارد البشرية والبنية التحتية للمستشفى،وكذا التجهيزات الطبية والبيوطبية والتقنية، إذ لا يتوفر المستشفى إلا على 192 ممرضا من مختلف التخصصات و 95 طبيبا أغلبهم اختصاصيين،في حين بلغ عدد المغادرين للمستشفى برسم السنة الماضية 20 موظفا و29 موظفا سنة 2016،ومن المتوقع أن يغادر 15 موظفا سنة 2017. وحسب الإحصائيات فإن عدد الموظفين الذين يتجاوز سنهم ال 50 سنة يبلغ حوالي 120 موظفا،وبالنسبة لذوي الملفات الطبية والعاجزين عن ممارسة المهام فيفوق العدد 13ملفا طبيا. أما الخصاص الآني في الموارد البشرية فيفوق 77 موظفا، خصوصا في فئة الممرضين، إذ رغم المراسلات التي تقوم بها إدارة المستشفى بهذا الخصوص إلا أن المستشفى لم يتوصل سوى ب05 ممرضين برسم سنة 2015، والجميع واع وعلى علم بأن هذا المشكل أصبح مشكلا وطنيا وبنيويا ويصعب حله على المدى القريب، ويتطلب تظافر مجهودات جميع المتدخلين على المستوى الوطني. وبسبب هذا النقص الحاد في الموارد البشرية بالمركب الجراحي المركزي على سبيل المثال، اضطرت المؤسسة إلى الاشتغال بشكل شبه دائم بغرفتين للعمليات، ونادرا ما يتم فتح غرفة ثالثة، وتبقى 04 غرف غير مشغلة، مما أثر على طول فترة المواعيد وعلى برنامج الحراسة والإلزامية. وللخروج من هذه المعضلة اقترحت إدارة المستشفى، حسب بلاغها،تجميع مصلحة الجراحة (رجال) ومصلحة الجراحة (نساء) في قطب واحد، وتجميع مصلحة الطب (رجال) ومصلحة الطب (نساء) في قطب واحد، بدل قسمين متفرقين، بهدف الاستفادة من مواردهما البشرية مجتمعة، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات النظام الداخلي للمستشفيات، بالإضافة إلى تنظيم قوافل في الجراحة العامة، جراحة الأطفال، جراحة العيون، جراحة النساء، غايتها التخفيف من طول المواعيد والاستجابة لحاجيات المرضى، و كذا إعادة النظر في الموارد البشرية العاملة بقطاع الأم والطفل تنزيلا لمقتضيات النظام الداخلي للمستشفيات،وفتح باب الترشيحات للأطر التمريضية من أجل الالتحاق بالمستشفى الإقليمي،والاستعانة بشكل مؤقت ببعض عناصر الشركات الخاصة من أجل سد بعض الثغرات في بعض الخدمات الإدارية لتقريب الخدمات للمرضى إلى حين التحاق موظفين جدد،والاستعانة بالأطر الطبية و التمريضية المتدربة لمؤازرة الموظفين العاملين بالمستشفى. كما تجدر الإشارة ،بهذا الخصوص، إلى التفاعل الإيجابي للمدير الجهوي للصحة و المندوب الإقليمي للصحة، إذ وعدا بأن يعملا ما بوسعهما،ووفق ما يخوله لهما القانون، من أجل تزويد المستشفى بالأطر التمريضية والإدارية لضمان استمرارية هذا المرفق العمومي. و بخصوص البنية التحتية للمستشفى،وحسب مضامين العرض الذي قدمه مدير المستشفى الإقليمي بسطات الدكتور خالد رقيب، فبنية المستشفى تعاني من مجموعة من النواقص على عدة مستويات( الإنارة، الصرف الصحي، الجدران، الأغطية والأسرة...)، وبهذا الخصوص ستتم برمجة مجموعة من المشاريع الإصلاحية قصد ترميم البنية التحتية للمستشفى منها ما قد تم تنفيذه على أرض الواقع ومنها ما سيتم تنفيذه، وكأمثلة على ذلك تم خلق فضاء جديد لتدبير المواعيد،وخلق وحدة جديدة لأخذ العينات عند مدخل المستشفى،وإصلاح قنوات الصرف الصحي والماء الشروب بمركز التشخيص والمركب الجراحي ومصلحة الإنعاش،وإصلاح قنوات الصرف الصحي والماء الشروب بقطاع الأم والطفل. ومن أجل عقلنة تدبير استعمال الماء المخصص لسقي حديقة المستشفى وحفاظا على المجال الأخضر، تم حفر بئر جديدة برسم سنة 2015،مع إعادة ترميم قاعة جديدة للمساعدة الاجتماعية، و ترميم قاعة جديدة لفحص رضوض العظام،وأيضا إعادة ترميم قسم المستعجلات وبناية الإدارة،مع خلق قاعة جديدة للترويض الطبي،و إعادة ترميم مصلحة الاستقبال والدخول، والحصول على بناية جديدة لمستودع الأموات سلمت في إطار شراكة مع المجلس البلدي. هذا وقد تم تنفيذ جميع هذه الإصلاحات بتمويل من الميزانية الخاصة بالمستشفى .