عكس ما تروجه بعض المواقع الالكترونية التي على ما يبدوا أنها لا تتوفر على مصادر موثوقة بخصوص تشكيل اللائحة الوطنية لنساء الحركة الشعبية فإن نجاح الدكتورة ليلى أحكيم في انتزاع المرتبة الأولى ضمن اللائحة راجع إلى المجهودات الحثيثة التي قام بها كل من رئيس المجلس الإقليمي للناظور سعيد الرحموني وعضو المكتب السياسي المختار غامبو. ويعتبر سعيد الرحموني أول من شجع ليلى أحكيم ومنحها الثقة للترشح بسم حزب السنبلة والحصول على عضوية مزدوجة بمجلس مدينة الناظور ومجلس جهة الشرق، وهو العامل الأساسي الذي جعلها تتفوق على باقي المنافسات الحركيات جهويا ووطنيا في تقييم لجنة الإنتخابات لحزب الحركة الشعبية. أما البرلماني عن إقليم الدريوش الدكتور مختار غامبو فإنه تبنى ليلى أحكيم منذ البداية كمشروع سياسي مستقبلي إيمان منه بحاجة جهة الشرق والريف إلى الإستفادة من نخب جديدة مؤهلة لتدبير الشأن العام من جهة، وضرورة انفتاح حزب الحركة الشعبية على الوجوه النسوية والفئات الشابة من جهة ثانية. وفي اتصال هاتفي ببعض أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم القيادي محمد أوزين اتضح لنا أن الأكاديمي مختار غامبو دافع بشراسة سرا وعلنية عن ليلى أحكيم لوضعها في المراتب المتقدمة ضمن لائحة نساء الحزب لتشريعيات 2016، وهكذا فقد قدمها لأعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب الذين اقتنعوا بكفاءتها ورصيدها السياسي والجمعوي. وبالاستشارة مع المنسق الإقليمي للحزب بالناظور سعيد الرحموني فضل الدكتور غامبو الإنحياز إلى اختيار وجه نسوي لتمثيل الحزب بالجهة الشرقية خصوصا بعد اشتدت المنافسة بين المنسق الوطني للحزب هشام فكري وياسين فضيلي نجل القيادي محمد فضيلي لكونهم ينتمون لنفس الجهة، ويعتبر غامبو القيادي بحزب السنبلة أن حصول ليلى أحكيم على مقعد بالبرلمان المقبل يعد مكسبا كبيرا للنساء الريفيات ونموذجا يجب الإقتداء به في المستقبل.