علمت ناظورسيتي من مصادر جد مطلعة أن سجال توزيع التزكيات داخل حزب الحركة الشعبية خصوصا بدائرة الناظور أثار خلفا بين عضوي المكتب السياسي محمد الفاضيلي والمختار غامبو، وكادت هذه الخلافات أن تعصف بتماسك الحزب بإقليمي الناظور والدريوش، وذلك لكون القياديين المذكورين اختلفا على المرشح الذي يَستحقُّ الظفر بالتزكية في هذه الدائرة المعقدة. وفي هذا الصدد، يعتقد الدكتور مختار غامبو الذي يدفع بشراسة عن سعيد الرحموني أن تجديد النخب يُعتبر تحدّيا مستقبليا بالنسبة للحركة الشعبية بالريف والجهة الشرقية، وبالتالي فإن دفاعه على سعيد الرحموني يعكس إقتناعه بأن الحركة الشعبية لا يمكنها أن تحافظ على قوتها وحضورها في الريف دون منح الفرصة للنخب الشابّة المتوفرة على تجربة تمثيلية ومثالية، كما هو الشأن بالنسبة لسعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي للناظور الذي يحظى بشعبية كبيرة جدا بفضل تواصله المستمر مع مختلف شرائح المجتمع، وكذا لكونه قادر على ضمان مقعد للحزب بدائرة الناظور، باعتباره حاضر ومستقبل الحركة الشعبية بالجهة الشرقية. أما بخصوص القيادي محمد الفاضيلي والشاغل لمنصب رئيس المجلس الوطني للحزب والذي كان يدافع بدوره عن عبد القادر قوضاض رئيس مجلس مدينة العروي باستماتة لكونه يرى فيه مجموعة من المعايير التي سطرها الحزب والمتمثلة في الأقدمية والمستوى التعليمي، بالإضافة للشعبية، والفعالية. وبما أن الصراع حول تزكية الحزب بدائرة الناظور تم الحسم فيها نهائيا وألت لسعيد الرحموني ، يخشى متتبعون للشأن السياسي أن تطفو على السطح خلافات أخرى بعد إقدام ثلاثة مرشحين مهمين على تقديم ملفات ترشيحهم للظفر بتزكية الحزب ضمن مقاعد متقدمة بلائحة الشباب والنساء. ويتعلق الأمر بهشام فكري المنسق العام للشبيبة الحركية وياسين الفاضيلي نجل القيادي البارز محمد الفاضيلي وعضو مجلس جماعة أمهاجر وليلى أحكيم عضوة مجلس جهة الشرق ومجلس مدينة الناظور، وهو الأمر الذي يتنافى ومعايير المكتب السياسي التي تسعى لخلق توازن بين الجهات، وعدم تزكية أكثر من مرشح بالشباب أو النساء داخل جهة واحدة.