نظم المجلس العلمي المحلي بالناظور وبتنسيق مع مندوبية وزارة الشؤون الإسلامية اليوم الجمعة 06 جمادى الثانية 1431 ه الموافق ل 21 ماي الجاري ندوة تحت عنوان الأسرة المسلمة مشاكل وحلول ، بمسجد أولاد إبراهيم بالناظور وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأسرة ومباشرة بعد الإنتهاء من صلاة المغرب إصطف جموع المصليين الذين أبو إلا أن يركنوا في أمكنتهم قصد الإنصات وتتبع الندوة نظرا للأهمية التي تكتسيها ،وفي كلمة لرئيس المجلس العلمي المحلي السيد ميمون بريسول الذي رحب بضيوفه الكرام الأساتذة المحاضرين ،الحسين أيت سعيد وهو أستاذ جامعي وعضو بالمجلس العلمي الأعلى ،والأستاذ ميمون باريش وهو من أبناء المنطقة أستاذ بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش ، كما نوه بالمجهودات التي يقومون بها من أجل خدمة دينهم ووطنهم ،من خلال مؤلفاتهم ومحاضراتهم بالإضافة إلى تلقينهم للعلم والمعرفة ، وفي مجمل كلمة السيد رئيس المجلس العلمي ،تطرق في مقدمته إلى أهمية موضوع الندوة وما يشوبه من مشاكل ،ولصعوبة الموقف وعقده ،كما أنه ذكر بالنهج القويم لتخطي الصعاب المصاحبة له ،وذلك بالإمتثال لكتاب الله وسنة نبيه لتنقل الكلمة إلى الاستاذ الحسين ايت سعيد في مداخلة جامعة شاملة تمحورت بالاساس حول العلاقات الزوجية ،كما تحدث عن الأهداف الرئيسية في بناء بيت أمن وعن كيفية بلوغه بالوسائل التربوية الحديثة ،مستشهدا بايات من القرأن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة ،وحدد الأسس الصحيحة في إختيار الزوجة الصالحة وكيفية إرشاد الفتاة وذويها إلى الإختيار الناجح ،مركزا على على حسن التربية القويمة ،كما لفت إلى أهمية التواصل الأسري بين الزوجين ،المبني على التشارك والمصارحة والمشاورة فيما بينها كما تطرق إلى أهمية العلاقات الحميمية ودورها في التربية ،وكذا أعطى أمثلة على حسن الخلق المكتسب والفطري منه ، بمنطق الوازع الديني والعقدي وفي كلمة للاستاذ ميمون باريش تحدث فيها مسترسلا عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع الإسلامي بصفة عامة وعن المكائد و الشبهات التي تستهدفه ،مركزا على الجانب الإعلامي ،حيث أكد المحاضر أن هذا الاخير له تاثير إيجابي وأخر سلبي على بناء الاجيال ،من خلال المضمون ،مبرزا أساليب الإتصال والعولمة التي طالت مختلف مرافق الحياة فالطفولة الناجحة يؤكد الأستاذ المحاضر ضمان تطور وفعالية الجيل القادم الذي سيستمد المجتمع منه تنميته وقوامه ،كما أن الشريعة الإسلامية لم تترك هذه الطفولة تتلوث تحت تاثير سلبيات هذا الإعلام المنفتح ،وذلك بالتهذيب والمراقبة والترشيد قصد صناعة طفولة سليمة مؤثرة وقادرة على تجاوز تحديات العولمة والإعلام المنفتح ، التي أصبح على إثرها الطفل محاصرا بين العائلة والإعلام ،لهذا فالحوار المباشر والصريح مع الطفل وإستدراجه على إنفراد وإعطائه الفرصة الكافية ومد جسر الثقة بينه وبين الاخر كفيل بالرقي به وتكوينه على أحسن وجه ليخلص المحاضر أن من يهتم بالتربية الإسلامية مع الأطفال حيث لا يكذب ولا يغش أمامهم وغير ذلك من الأعمال الشنيعة والمؤذية ،يكون بهذا قد انشأ وكون جيل الصلاح والمنشود وقد فتح مجال للحضور قصد مناقشة وإستفسار الأساتذة وفي بعض الاحيان أخذت تلك المداخلات طابع الإضافة والتنوير ، لقيت جلها إستحسانا قل نظيره ليقوم المؤذن مناديا لصلاة العشاء وتختتم الندوة بمباركة الحضور وسط الدعاء الصالح سيتم نشر الفيديو والتصريحات في الدقائق القادمة