وجبات لا يتجاوز سعرها 35 درهما والإقامة بالفنادق بأسعار تتراوح بين 800 درهم و1800 تصبح الحسيمة خلال كل صيف، قبلة للزوار والسياح من داخل وخارج المغرب لما تمتاز به من جو معتدل وهادئ، ولما توفره لهؤلاء من متعة الاستجمام عبر شواطئها. وتساهم المهرجانات والأنشطة الكبرى المبرمجة خلال فترة الصيف، في جلب الزوار من كل حدب وصوب. وتعيش الحسيمة أجواء استثنائية على مختلف المستويات، إذ تختار الغالبية العظمى من المغاربة المقيمين داخل الوطن وخارجه أن تكون هذه الفترة موعدا لعطلتهم السنوية، فتصبح الشواطئ في أوقات النهار ملاذا مفضلا للإفلات من لهيب الشمس الحارقة، بينما تكون المقاهي والشوارع بعد الغروب قبلة لعشاق السمر من مختلف الأعمار والفئات. وتتحول شواطئ " إزضي" و"تلا يوسف" و"صفيحة" و"السواني" إلى شريط من المطاعم التقليدية متخصصة في إعداد سمك السردين"المشوي" على الفحم، ما يعطي لزوار المنطقة فرصة تناول وجبة شهية عبارة عن شواية السردين والسلاطة، يتراوح ثمنها بين 20 و35 درهما، في الهواء الطلق وعلى بعد أمتار من مياه البحر. ولاتكتفي هذه المطاعم بتقديم وجبات السمك المشوي فقط، بل تقدم كذلك أنواعا من الوجبات السريعة المكونة من التون والبيض والكاشير والخضر، ويتراوح ثمنها بين 10 دراهم و15، بالإضافة إلى بعض المرطبات. وتلبي الفنادق المصنفة بالحسيمة حاجيات الزوار من أصحاب الميزانيات المرتفعة، إذ تقدم هذه الفنادق خدمات فاخرة لزبنائها. وتتكون هذه الفنادق من غرف فاخرة ومسابح، وصالونات مختلفة التصاميم والديكور، ومطابخ تشتهر بوجبات مختلف مدارس الطبخ العالمية، إضافة إلى مطاعم بالهواء الطلق. ويتراوح سعر الليلة في هذه الفنادق بين 800 درهم و1800 ، حسب التصنيف وموقع الفندق. وتتراوح أسعار الوجبة الغذائية ما بين 40 و200 درهم داخل الفنادق نفسها. وتتوزع مطاعم أخرى في أهم شوارع الحسيمة، يكاد يجمع روادها، على جودة الأكلات المقدمة لهم فيها، خاصة بميناء الحسيمة وساحة فلوريدو، ووسط المدينة، خاصة"السردين المشوي" المرفوق بالسلاطة التي هي عبارة عن قطع الطماطم والبصل والخس والخيار، وأطباق"البيصرة" والدجاج الرومي، وكذا السمك المقلي، ك"الروجي" و"الميرلا" و"الجمبري" و"الصول". ويشكو العديد من زوار وأبناء المنطقة، ارتفاع الأسعار في المطاعم التي تقدم أطباق السمك المقلي، إذ يبلغ ثمن الطبق الواحد، وهو عبارة عن مزيج من الأسماك، لأربعة أفراد 600 درهم. مطاعم وأسماك يعمد العديد من الأشخاص العارفين بخبايا المنطقة، باقتناء أنواع مختلفة من الأسماك، من التجار الذين يعرضون سلعهم بداية من مساء كل يوم، بثمن قد يكون في متناولهم، ويحملونه إلى المطاعم المتخصصة في" الطهو" و"القلي" بعد تنقيته، ليقدم لهم في أطباق شهية، مرفوقة ب" لاصوص" و"البيصرة" والفلفل الحار. ويشكل موسم الصيف فرصة حقيقية لتنمية اقتصاد المدينة الذي يتحرك ببطء خلال السنة بأكملها. فتزدهر المعاملات التجارية والمطاعم والمقاهي، وتتزايد المطاعم الصغيرة، ويحتل الباعة المتجولون بمختلف السلع أرصفة الشوارع الكبيرة، كما تقام العديد من المعارض و المهرجانات في مختلف نقط المدينة. ويعد معرض المنتوجات التقليدية الذي يقام بالساحة المحاذية لمقر الباشوية القديم، أهم هذه المعارض، حيث يستقطب عشرات من العارضين ومئات الزوار. ولاتكتمل زيارة الحسيمة دون زيارة وولوج مطاعمها الشعبية الكائنة بشاطئي تلايوسف و"إزضي" لتذوق سمك السردين الذي تشتهر به المنطقة. وتوجد بالحسيمة العديد من المقاهي والمخابز التي توفر كل أنواع الحلويات والخبز، ومحلات لبيع"الحرشة" و" الرغايف" التي توفر لزبنائها مختلف أنواع الحلويات التي يفضل البعض تناولها في المساء، مرفوقة بكؤوس الشاي والقهوة. وتعرف المطاعم الواقعة بكورنيش"صباديا" أثناء فترة الليل إقبالا استثنائيا، خاصة تلك التي تقدم المأكولات الخفيفة و" البيتزا" و"الشوارما". مطاعم صغيرة اصطفت، يجد فيها مرتادوه ما لذ وطاب، من أطعمة وأكلات سريعة، مثلجات وحلويات، كل شيء متوفر لاستقطاب زبناء أكثر. وتساهم الشقق المفروشة في توفير شروط التخييم. وتختلف أسعار الكراء حسب الموقع والقرب من وسط المدينة والبحر ونوعية البنايات.