استجابةً للنداء الذي عمّمه منضوو الحركة الأمازيغية على اِمتداد المغرب قبل أسابيع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تقاطر العشرات من النشطاء الأمازيغ الوافدين من مختلف بلدات أقاليم الريف وشتى المدن، للاحتشاد بساحة التحرير وسط مدينة الناظور، زوال اليوم الجمعة 15 يوليوز الجاري، ضمن وقفة احتجاجية طالبت بالكشف عن حقيقة مقتل مغنّي الرابّ حسين بلكنش المُشتهر بلقبه الفنّي "ريفينوكس". وندّد المحتجون الأمازيغ الذين حضر إلى جانبهم المعتقلان المعروفان مصطفى أوسايا وحميد أعضوش، عبر الصدح بشعارات صاخبة ورفع لافتات غاضبة استحضرت أسماء بعض زملائهم القابعين في السجن، بتباطُؤِ الجهات الأمنية والقضائية في إطار ملف الرابّور "ريفينوكس" الذي عُثر عليه مقتولاً بغابة "كوركو" ضواحي الناظور، بعد إختفائه مدة 20 يوما عن أنظار أسرته، تبعاً لما أثبته تقريرٌ طبّي إثر إخضاع جثته لعملية التشريح. هذا، وطالب نشطاء الحركة الأمازيغية في الوقت نفسه، الجهات المعنية الساهرة على فكّ خيوط لغز قضية مقتل حسين بلكنش إبن مدينة أزغنغان، بتسريع وتيرة سير التحقيقات بغية الكشف عن ملابسات الجريمة النكراء التي راح ضحيتها خلال شهر مارس من السنة الماضية، الفنان الشّاب الذي شكّلت نازلة مقتله واحدة من أعقد ألغاز جرائم القتل بالمنطقة.