نلفت عناية زوارنا الكرام، إلى أن موقع ناظورسيتي سيخصص زاوية بعنوان "كيف داير عندك رمضان"، حيث يُتوخى منها معرفة أدق التفاصيل عن البرنامج اليومي خلال هذا الشهر الفضيل، لضيوفنا من الشخصيات العمومية والفنانين والسياسيين والنشطاء في شتى المجالات، عن طقوسهم الروحية وعاداتهم التي يصعب التخلي عنها، وكذا التعرف على أبرز وجباتهم الغذائية، من خلال توجيه أسئلة خاصة خفيفة الظل: وضمن حلقتنا لهذا اليوم، نستضيف الفاعلة السياسية ليلى أحكيم التي استهلت حديثها عن برنامجها اليومي خلال شهر رمضان بالقول "ككل امرأة ريفية، أستقبل الشهر المبارك باهتمام كبير بالنظر إلى الحاجيات المنزلية المتزايدة خلال هذا الشهر، على اعتبار أني ربّة بيت، حيث يكون نهاري في رمضان مقتصراً على المنزل في الإعداد لوجبة الفطور والجلوس لوقت أطول رفقة أسرتي، دون إغفال مجموعة من الأنشطة التي تبقى ملازمة لي أينما حللت وارتحلت". واسترسلت الكاتبة المحلية لحزب الحركة الشعبية "أما فيما يخص الفترة الليلية، فأحاول تقسيم وقتي بين الواجبات المنزلية والدينية، وأيضا أمارس مجموعة من الأنشطة الرياضية بمعيّة أفراد أسرتي، دون إغفال دوري كفاعلة سياسية وهو ما يحتم عليّ تجاوبا يوميا مع هموم ومشاكل أبناء مدينتي ومنطقتي". وعن أهم ما يُميّز رمضان لدى السياسية أحكيم فقد أجابت "شهر رمضان محطة نجتمع فيها كل سنة لنُجدّد نياتنا ساعين خلالها للتقرب من الله عبر القيام بالعديد من الأشكال التعبدية التي لا تخلو من باقي الواجبات الدنيوية بطبيعة الحال، وما يميّز شهر رمضان بالنسبة لي، هي تلك اللُّحمة الأسرية الدافئة التي تتمظهر بشكل جلي في الالتئام حول موائد الفطور والسحور، وصلة الرحم مع العائلة والأقارب وتبادل الزيارات مع الأصدقاء والصديقات". أما عن عاداتها وطقوسها التي لم تكن ضيفنا ليلى لتتخلّى عنها إبّان هذا الشهر الأبرك، فقد أجابت بالقول "تبقى الأنشطة الجمعوية والاجتماعية أهم الأمور التي لا يمكن أن أتخلى عنها خلال هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى عادات منزلية أقوم بها مثل الإعداد لوجبات الفطور والسحور"، وحول ما إذا كانت ضيفتنا تكثر من الأكل عند وجبة السحور على غرار الكثيرين، تحسباً لنهار الغد أردفت "صراحة تناولي للوجبات خلال السحور تبقى محدودة ولا تصل حدَ الشّبَعْ". وعن سؤال إذا ما كانت عضوة المجلس البلدي للناظور ليلى أحكيم، تدخل المطبخ بغرض إعداد وجبات رمضانية معينة أوضحت "بطبيعة الحال، وكما ذكرت في السابق، واجباتي كربّة بيت وزوجة، تحتمان عليّ التواجد بشكل يومي داخل المطبخ، لتحضير مختلف الوجبات الرمضانية، أما عن الوصفات الغذائية التي أجيد إعدادها فالقائمة طويلة صراحةً، لكن أهم ما يميّز موائد رمضان هي الحريرة والأكلات الخفيفة والمتنوعة، وهي أمور أبرع في إعدادها". وحول سؤالنا مّا الذي يشكله بالنسبة إليها "رمضان"، أجابت السياسية أحكيم "رمضان قبل أن يكون شهر الأكل والشرب، هو شهر التوبة والتقرّب من الله عزّ وجلّ، والقيام بالأعمال الصالحة التي تعود بالنفع والخير العميم على الأمة، والتي لا يجب أن تقتصر على هذا الشهر وحسب، بل على مدى باقي أيام السنة". واسترسلت المتحدثة "كما أن رمضان مناسبة لنبذ الخلافات والنزاعات والتصالح مع الذات والغير، ورمضان فرصة أيضا للوقوف بجانب الفقراء والمعوزين وتذكر مآسيهم ومعاناتهم اليومية ودعمهم قدر المستطاع؛ ورمضان بالنسبة لي مدرسة نتعلم فيها الصبر وحسن التعامل والكرم والبذل وغيرها من الصفات الحميدة".