نلفت عناية زوارنا الكرام، إلى أن موقع ناظورسيتي سيخصص زاوية بعنوان "كيف داير عندك رمضان"، حيث يُتوخى منها معرفة أدق التفاصيل عن البرنامج اليومي خلال هذا الشهر الفضيل، لضيوفنا من الشخصيات العمومية والفنانين والسياسيين والنشطاء في شتى المجالات، عن طقوسهم الروحية وعاداتهم التي يصعب التخلي عنها، وكذا التعرف على أبرز وجباتهم الغذائية، من خلال توجيه أسئلة خاصة خفيفة الظل..: وضمن حلقتنا اليوم، نستضيف المنشد الريفي إسماعيل بلعوش الذي استهل حديثه عن برنامجه اليومي خلال شهر رمضان ب"أقضي يومي الرمضاني كباقي المغاربة ولا يميزني شيء سوى أني قضيته هذا العام كله بالمهجر، ولم أستطع زيارة أهلي وأصدقائي في المغرب .. وأبارك لجميع المغرب وخاصة أهل الريف هذا الشهر المبارك". ويسترسل المنشد بلعوش بالقول "بالنهار تجدني مع العائلة وأحيانا مع الأصدقاء، وتارة أخصص متسعاً من الوقت للقراءة، أو مشاهدة برامج على الإنترنت، كما أخصص وقتا للدردشة مع من تربطني بهم علاقات طبية من أصدقاء ومعارف ومعجبين، وبعد الفطور أتوجه صوب المسجد رفقة جيراني بالحي الذي أقطنه هنا بإقليم كاطالوني ثم نجري زيارات صلة الرحم". وأجاب المنشد بلعوش عن سؤال ما الذي يشكله بالنسبة إليه شهر رمضان، بالقول "رمضان تحسه مختلفاً عن باقي الشهور، وما يميزه أكثر هو طابعه الروحاني وكثرة القيام والطاعات؛ فأنت تصوم رمضان كله طاعة وخضوعا لله سبحانه وتعالى، وتحاول الإتيان بجميع ما أمر به سبحانه، كما أنك تعمل فيه على تنقية النفس وتهذيبها وتأديبها أكثر، وهو أيضا شهر قراءة القرآن والتفقّه في الدين من خلال الدروس والمواعظ التي تكثر فيه". وعن طقوسه وعاداته التي لا يمكن التخلي عنها استطرد ضيفنا "الخروج رفقة الأصدقاء واحتساء القهوة خارج المنزل إلى أن يحين موعد السحور، واغتنام ليلة من ليالي الأسبوع لممارسة عشق كرة القدم"؛ وحول ما إذا كان يأكل وقت السحور حتى الشبع تحسباً لنهار الغد الموالي، أجاب "في السحور لا أتناول كثيرا حدّ التخمة، لكن أشبع وأشرب الكثير من الماء (يضحك)". وإذا ما كان يساعد زوجته داخل المطبخ أجاب بلعوش "غالبا ما أكون حاضرا في المنزل بنصف ساعة قبل الإفطار، وأجد زوجتي قد أعدت كل شيء فهي صراحة طباخة ماهرة لذلك لا أساعدها في الطبخ، فقط أكتفي بمراقبة ابنتي (لينا) وإطعامها واللعب معها، وأكتفي بمساعدة الزوجة أحيانا بنقل الأطباق من المطبخ إلى مكان الإفطار وتجهيز المائدة".