عديدةٌ هي التجارب النموذجية التي أفلح أبناء الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر، في البصم عليها بنجاح، فارضين أنفسهم ندّاً للندّ في مختلف الميادين، أمام مواطني البلد المستضيف، بحيث صنعوا ذواتهم عن جدارة واستحقاق في مجال تخصصهم إنْ سياسيا وفنيا وثقافيا وفي فنّ الطبخ والحلاقة وغيرها. موقع "ناظورستي" الذي أوفد طاقماً إلى القارة العجوز، حيث جاب مختلف الأقطار الأروبية التي تعرف نسبة كبيرة من أفراد الجالية الريفية، كألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا، رصدت المهاجر الريفي محمد أياديم المقيم بالديار البلجيكية، والمنحدر من بلدة "رأس الماء" بإقليم الناظور. وبعد دراسته مرحلة الإبتدائي ببلدته، إلتحق الفتى أياديم بمدينة الناظور من أجل مواصلة دراسته الثانوية بمؤسسة "عبد الكريم الخطابي"، قبل أن يغادرها نحو جامعة وجدة للتخصص في شعبة علمية هي "الفيزياء" و"الكيمياء"، ثم تخرجه في مجالها ببلجيكا بدكتوراه خوّلت تعيينه أستاذاً بجامعة أكاديمية عريقة "إسيل".