عديدةٌ هي التجارب النموذجية التي أفلح أبناء الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر، في البصم عليها بنجاح، فارضين أنفسهم ندّاً للندّ في مختلف الميادين، أمام مواطني البلد المستضيف، بحيث صنعوا ذواتهم عن جدارة واستحقاق في مجال تخصصهم إنْ سياسيا وفنيا وثقافيا وفي فنّ الطبخ والحلاقة وغيرها. موقع "ناظورستي" الذي أوفد طاقماً إلى القارة العجوز، حيث جاب مختلف الأقطار الأروبية التي تعرف نسبة كبيرة من أفراد الجالية الريفية، كألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا، رصدت تجربة شابيْن ريفييْن، تمكنا بفضل براعتهما في فنّ الحلاقة بعد سنوات من الاحتراف، من جعل محلّهما، بوتقة فنّ وإبداع، ووجهة الباحثين ليس عن حلاقّ وحسب لحلق الرؤوس، بل عن فنان يبدع بأنامل رشيقة. اليزيد البالغ من العمر عقده الثالث، والمنحدر من بلدة تمسمان، تخرّج من مدرسة عالمية متخصصة في الحلاقة بمدينة وجدة، قبل أن يلتحق ببلجيكا للاستقرار، ومثله زميله في الحرفة محمد، هو الآخر تجربته مماثلة، فبعد التحاقه ببلجيكا إثر تخرجه بديبلوم في الحلاقة، استطاع برقفة صديقه فتح محل فاخر يقصده مواطنون من بني جلدتهم كما مواطني البلد حيث يقيمون.. ناظورسيتي تُسلط الضوء على تجربة نموذجية لهذين الشابين عبر هذا الربورتاج: