اجتمع صباح يوم السبت الماضي 19 مارس الجاري، بمقر المجلس العلمي المحلي بالدريوش، الأستاذ محمد بن قدور رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بالأستاذ بنعيسى بويوزان رئيس المجلس العلمي المحلي لاقليم الدريوش، وذلك في اجتماع مطول لتسليط الضوء على مشروع إحداث نواة جامعية بتراب إقليم الدريوش. الإجتماع الذي يندرج في إطار الحملة التحسيسية بأهمية مشروع النواة الجامعية لإقليم الدريوش، قدم خلاله رئيس الجامعة محمد بن قدور لمحة عامة عن الجامعة وكلياتها وخططها الدراسية والعلمية، وكذا المشاريع المستقبلية المتعلقة بها، حيث استعرض في هذا الإطار مشروع النواة الجامعية المرتقب إحداثها بإقليم الدريوش. وأضاف رئيس جامعة محمد الأول في استعراضه لذات المشروع، تطرقه لما تمثله هذه النواة من آفاق معرفية وعلمية وتنموية للمنطقة برمتها، مؤكدا حرصه على أن تفتح هذه المؤسسة الجامعية أبوابها في القريب العاجل، وذلك بما يضمن توفير عرض علمي وتكويني متكامل لطلبة وطالبات الإقليم، وبالتالي تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الجهة في تلقي مختلف العلوم والتكوينات في المحيط القريب منهم. محمد بن قدور رئيس جامعة محمد الأول، عدد أيضا مختلف الإكراهات التي تواجه تسريع إنجاز هذا المشروع، كما تباحث مع رئيس المجلس العلمي المحلي حول سبل تجاوزها وذلك من خلال الانفتاح على كل الفعاليات المختلفة بالإقليم، وذلك بما يخدم إنجاح المشروع وتحقيقه على أرض الواقع. وأبدى رئيس المجلس العلمي المحلي للدريوش، السيد بنعيسى بويوزان، استعداد المجلس للانخراط الكامل في إنجاح هذا المشروع العلمي المتميز، وذلك من خلال البحث عن سبل توفير كل الإمكانات المتاحة بالتعاون مع مختلف شرائح المجتمع بالإقليم. وذكر السيد بويوزان في معرض حديثه مع رئيس جامعة محمد الأول أن إقليم الدريوش ومن خلاله منطقة الريف عموما، كان على مرِّ تاريخ الغرب الإسلامي بعامة، وتاريخ المملكة المغربية بخاصة، بلاد العلم والعلماء في مختلف فروع العلم والمعرفة، مستعرضا في ذلك نماذج للمراكز العلمية على امتداد تراب الإقليم وإشعاعها العلمي والحضاري عموما، وهي تساهم في بناء حضارة المملكة المغربية على نحو متماسك ومتميز في الوقت نفسه، و كذا في إرساء دعائم ثوابتنا الدينية والوطنية عن جدارة واستحقاق. وأعرب رئيس المجلس العلمي المحلي عن أمله في انخراط كل أبناء وبنات وفعاليات الإقليم عموما، في تنزيل وإنجاح هذا المشروع الهام على أرض الواقع، مؤكدا أن أبناء إقليم الدريوش لن يبخلوا في إنجاح هذه المعلمة العلمية، وهذا المشروع الثقافي العلمي والحضاري الهام، بما عرف عنهم من حبهم للعلم وأهله، وكذا غيرتهم على هذه المنطقة العزيزة من بلدهم الأمين تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وعلى هامش ذات اللقاء قدم رئيس المجلس العلمي المحلي نسخة من الإصدار الأول من إصدارات المجلس التي ستأتي تِباعًا، للتعريف بالتاريخ العلمي لهذا الإقليم الواعد بكل خير، كما تم في ختام اللقاء اتفاق الطرفين على عقد يوم تواصلي مفتوح مع فعاليات الإقليم لتسليط الضوء على المشروع، من أجل الإنصات والتفاعل مع تطلعات أبناء الإقليم في هذا الصدد.