تم مؤخرا اكتشاف أقدم آثار للحضارة العثيرية لموقع "إفري ن-عمار" الواقع بجماعة أفسو، على بعد حوالي 50 كلم جنوب مدينة الناظور. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة أن هذه الآثار، التي اكتشفها باحثون من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع للوزارة والمعهد الألماني للأركيولوجيا، تعود إلى حوالي 175 ألف سنة حسب نتائج التأريخ المحصل عليها مؤخرا. وأضاف البلاغ أن هذه الحضارة، التي تم اكتشافها لأول مرة بموقع بئر العاطر بالجزائر، قد أرخت ما بين 20 ألف و40 ألف، كما مكنت بعد ذلك بعض الأبحاث المنجزة حديثا بمواقع أثرية مغربية من الحصول على 110 ألف سنة كأقدم تاريخ لهذه الحضارة. وأشار البلاغ إلى أن الأبحاث الميدانية، المنجزة بالموقع خلال سبع سنوات تحت إشراف الأستاذ الباحث عبد السلام مقداد، والدكتور جوزيف انفانكر، مكنت من اكتشاف عدد هائل من اللقى الأثرية العثيرية، مضيفا أن هذه الأخيرة تتضمن رؤوس رماح وأدوات مذنبة استعملت، من المحتمل، في قطع اللحوم وفي دباغة جلود الوحيش. ومن بين أهم اللقى الأثرية المكتشفة بنفس الموقع، يضيف البلاغ، أصداف من صنف "ناساريوس" استعملها الإنسان العثيري كحلي. وتعد هذه الأصداف التي تم العثور عليها كذلك بمواقع "سكول" بفلسطين، "بلومبوس" بجنوب افريقيا، "واد جباية" بالجزائر و"تافوغالت" بالمغرب المؤرخة بأكثر من 80 ألف سنة، من أقدم أشكال التعمير الرمزي التي اعتقد أن ظهورها مرتبط بالإنسان الحديث الذي عمر أوروبا منذ 40 ألف سنة. ويرجح الباحثون، حسب المصدر نفسه، ارتباط هذا التعمير الرمزي لدى الإنسان العثيري بظهور اللغة والفن، مضيفا أن الأبحاث المستمرة حاليا بموقع إفري ن-عمار تهدف إلى إغناء المعارف حول سلوك الإنسان الحديث وإشكالية انتشاره خارج القارة الإفريقية. ومن بين أهم اللقى الأثرية المكتشفة بنفس الموقع، يضيف البلاغ، أصداف من صنف "ناساريوس" استعملها الإنسان العثيري كحلي. وتعد هذه الأصداف التي تم العثور عليها كذلك بمواقع "سكول" بفلسطين، "بلومبوس" بجنوب افريقيا، "واد جباية" بالجزائر و"تافوغالت" بالمغرب المؤرخة بأكثر من 80 ألف سنة، من أقدم أشكال التعمير الرمزي التي اعتقد أن ظهورها مرتبط بالإنسان الحديث الذي عمر أوروبا منذ 40 ألف سنة. ويرجح الباحثون، حسب المصدر نفسه، ارتباط هذا التعمير الرمزي لدى الإنسان العثيري بظهور اللغة والفن، مضيفا أن الأبحاث المستمرة حاليا بموقع إفري ن-عمار تهدف إلى إغناء المعارف حول سلوك الإنسان الحديث وإشكالية انتشاره خارج القارة الإفريقية.