توجهت النائبة البرلمانية على إقليموجدة، سليمة فرجي، بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية ووزير التجهيز، تحصلت "ناظورسيتي" على نسخة منه، تمحور موضوعه حول حالة الرعب التي تعيش ساكنة أقاليم الريف الثلاثة على وقعه بسبب الهزات الزلزالية التي تعرفها المنطقة منذ شهر يناير الفارط وإلى الحين. واستعرضت البرلمانية في رسالتها حول هذا الخصوص، الحالة النفسية والمعنوية للمواطن الريفي ووضعية بعض المنازل التي طالها أضرار مادية من جراء الهزات الأرضية حيث قالت "يعيش المواطنون بعدة مدن وقرى تقع بالريف، حالة رعب وخوف مستمر نتيجة الهزات الأرضية المتتالية، وأخرى ارتدادية، الشيء الذي أدى إلى حالة هلع مستديم والمبيت في العراء كما هو الحال بالنسبة لساكنة تمسمان وبن الطيب، خصوصا وأن هذه الهزات أحدثت عدة تشققات في المباني والطرق، مما بات الأمر يشكل خطراً يحدّق بالساكنة". واستطردت فرجي القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة "لئن كانت الزلازل تدخل في صنف الظواهر الطبيعية وتعتبر قوة قاهرة، فإن ذاك لا يمنع من اتخاذ الحيطة والحذر قصد القيام بإجراءات تحد من المخاطر، منها إيفاد لجان تقنية مكونة من مختصين، لمعاينة التشققات التي طرأت على المباني بغية معرفة ما إذا كانت تشكل خطرا على الساكنة، خصوصا المؤسسات التعليمية، قصد إخلاء كل بناية تشكل خطرا على التلاميذ، أو العمارات المهددة بالانهيار". بالمقابل طالبت فرجي الوزيريْن المذكورين أعلاه ب" مدّ العون للساكنة، لكون العائلات ببن الطيب وتمسمان، أصبحت تبيت في الشوارع، في غياب تام للمسؤولين الحكوميين، علما أن الهزات الأرضية المتكررة أثرت على المباني القديمة، وأن أول إجراء كان من الضروري أن تتخذه وزارة التجهيز، هو الوقوف بعين المكان لإحصاء البنايات التي لا تتوفر على تقنية البناء المضاد للزلازل، حتى يتم اِتخاذ المتعيّن في حق ساكنتها، أو إخلائهم مؤقتا وإعادة إيوائهم في أماكن آمنة بدل تركهم في العراء والسيارات". وختمت فرجي رسالتها بمساءَلة الوزير "لهذه الأسباب أسائلكم السيد الوزير، وما دامت الهزات الأرضية تهدد أمن وسكينة وطمأنينة وأرواح الساكنة واستمرت منذ 25يناير 2016 إلى 15 مارس ، عن الإجراءات التي تنوون اتخاذها من الانتقال إلى عين المكان، وإيفاد لجان تقنية من أجل معاينة البنايات التي قد تشكل خطرا على الساكنة، بالإضافة إلى مد العون والدعم، وطمأنة ساكنة بعض المناطق التي أصبحت تبيت في العراء وتوفير مختلف التجهيزات المتطلبة في هذه الحالات".