أكد تجار السوق النموذجي المسيرة المعروف ب”كونيفا” بأكادير، في تصريحات متطابقة، بأنهم يعيشون في حالة رعب شديد بسبب ما سموه “التشققات الخطيرة” و “الهبوط الغير الطبيعي” لأرضية محلاتهم التجارية. و كشف تقرير خبرة أنجزه مختبر عمومي للتجارب و الدراسات، عن عدة خروقات فنية وتقنية في مجال البناء بسوق المسيرة النموذجي المذكور. ويشير التقرير الذي أنجز بطلب من الجماعة الحضرية لأكادير، إلى أن سوق “بكونيفا” لم تحترم فيه المعايير التقنية والهندسية مما يجعله معرض للانهيار في أية لحظة. لا سيما وأن شقوقا وتصدعات عميقة تظهر على مستوى الجدران في مجموعة من المحلات التجارية بمرفق بيع السمك. وخلصت الخبرة التي أنجزت على مجموعة من المحلات بالسوق، إلى أن الشقوق والتصدعات في جدران هذه المحلات ظهرت نتيجة ضعف الأساسات وعدم صلاحية البقعة الأرضية التي بني عليها المشروع. وأضافت الخبرة، أن المحلات التجارية تعاني من الرطوبة وهي مشكلة ناجمة عن تسربات في الأسقف وعبر الجدران نظرا لعدم وجود مجاري لصرف مياه الأمطار في الأسطح، كما أن الأساسات هي الأخرى تعاني مشكل التسربات نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي، وقد تشكلت مجموعة من الحفر والفجوات تحت هذه المحلات التجارية داخل السوق. كما سجل هبوط غير طبيعي للأرضية التي بنيت عليها بعض المحلات داخل السوق. و انتهت الخبرة إلى مجموعة من الملاحظات والإجراءات الاستعجالية التي يجب اتخاذها في شأن المحلات المتضررة بمرفق السمك الذي تم إخلاؤه وترحيل باعته إلى سوق جديد، مؤكدا، أن هذه البناية ككل لا تستجيب لمعايير السلامة ومنها مقاومة الزلازل، لا سيما، و أن المدينة توجد بالمنطقة الزلزالية الثالثة حسب الخريطة الوطنية للزلازل. هذا، ونتيجة نتيجة هذه الوضعية المزرية، بعث أصحاب المحلات التجارية و جمعية تجار السوق النموذجي بالعديد من الشكايات و الرسائل إلى الوزارات الوصية و المؤسسات العمومية المعنية بهذا المشروع محليا و مركزيا، متسائلين عن مصيرهم بعض هذا التقرير الخطير، كما دق هؤلاء ناقوس الخطر بعد لجوء صاحب المشروع للقضاء و تنفيذ أحكام الافراغ ضدهم.