ليس حزب الحركة الشعبية لوحده من سيجد نفسه وسط آتون الحرب بين صقوره بإقليم الناظور، من أجل الفوز بتزكية الحزب في الانتخابات البرلمانية التي لم يتبقى عليها سوى أشهر معدودة. التجمع الوطني للاحرار، وحسب عدة مصادر، سيجد نفسه هو الآخر أمام مواجهة حامية بين عدة أطراف بداخله، حيث أن مصادر مطلعة أكدت ل"ناظور سيتي" أن مصطفى المنصوري لم يعلن بعد إن كان سيترشح من عدمه. ذات المصادر تضيف ل"ناظور سيتي"، أن المنصوري في حال ترشحه سيضمن صمت جميع المتصارعين حول التزكية، بالاضافة إلى كون القيادة الوطنية للحزب لن تستطيع تجاوزه في حال رغب في الترشح. مصادر أخرى تذهب أبعد من ذلك وتؤكد بأن المنصوري لن يترشح لكونه ينتظر تعيينا في إحدى المؤسسات الوطنية، لكن هذا الامر يظل مستبعدا بعدما ظلت هذه الاشاعات تتواتر منذ سنين بدءا من تعيينه سفيرا بإحدى الدول، إلى إشاعة قرب تعيينه في منصب مهم وهو الامر الذي لم يحدث، خاصة وأن السياسي الريفي إستبعد أيضا من الاستوزار رغم كونه من كفاءات التجمع الوطني للاحرار. وفي حال عدم ترشح المنصوري حسب ذات المصادر دائما، فإن الحرب ستكون في مواجهة بين مصطفى سلامة شقيق عبد القادر سلامة من جهة، وسليمان أزواغ عضو المجلس البلدي من جهة أخرى، والذي أبان عن نيته الترشح للانتخابات القادمة. وحسب ما علمت "ناظور سيتي"، فإن عدد من رؤساء الجماعات بالناظور سيذهبون في إتجاه دعم مصطفى سلامة الذي تقول المصادر أنه ينتظر ما سيقوله المنصوري بخصوص ترشحه، والسبب في دعم رؤساء الجماعات التابعين للاحرار وعدد من صقور الحزب إقليميا لسلامة، كون الاخير رفقة شقيقه قدموا دعما كبيرا لهؤلاء خلال الانتخابات الأخيرة، في الوقت الذي يعول سليمان أزواغ على علاقاته من أجل الضغط على القيادة لترشيحه، سيما بعد حصوله على أزيد من 4000 صوت في الانتخابات الجماعية الاخيرة، وهي الورقة التي يلعب بها سليمان للتأكيد على أنه الاوفر حظا في الاقليم لضمان مقعدا برلمانيا للحزب. مصادر مقربة من الحزب تؤكد ل"ناظور سيتي" أن الكلام حول التزكية سابق لأوانه، دون أن تخفي بأن الامر قد يولد بعض الغاضبين، مؤكدة أن الاسماء الثلاثة قد لا تكون لوحدها في الحرب على التزكية الانتخابية للحمامة خلال الانتخابات البرلمانية.