تمكنت اليوم الجمعة 26 مارس الجاري فرقة تابعة لمديرية الجمارك بالناظور مدعمة بفرقة ميضار التابعة لذات الإدارة بعد مطاردة هوليوودية من ضبط سيارة من النوع الكبير "فينكو" مهربة وعلى متنها كميات هامة من الملابس الجاهزة تقدر بالأطنان وقد أكدت مصادر مطلعة أن الفرق المذكورة كانت تترصد المهربين إنطلاقا من باب مليلية المحتلة إلى غاية ما نصب لهم كمين على الطريق الرابطة بين مدينة العروي وجماعة بني وكيل وبالضبط على مستوى النقطة المعرفة ب"كروش أفسوا " الملتقى الطرقي أفسو ،قبيل الجماعة القروية تيزطوطين ،كما تم تعزيز الفرق المذكورة بعناصر من الدرك الملكي التي لحقت بهم في عين المكان ،خاصة القريبة منها وهي مركز العروي بقيادة قائدها وثمانية عناصر ومثلهم من مركز سلوان بقيادة قائدها و عناصر من الإدارة الجهوية للدرك الملكي بمعية قائدها الجهوي ،من قبيل فرقة التدخل السريع والفرقة العلمية وفرقة الكلاب ،قصد مسح مسرح الجريمة ، كما حضر أفراد السلطات المحلية بكل من جماعة بني وكيل ،ورئيس جماعتها وعناصر من القوات المساعدة ،علما أن عملية المطاردة عرفة إستعمال الطلقات النارية من طرف فرق الجمارك قصد إقاف المهربين الذين كانو على متن السيارة المضبوطة وسيارات أخرى بغية تعبيد الطريق وتيسيرها للعربة المحملة بالملابس المهربة هذا وأكدت ذات المصادر أن العملية عرفت إطلاق 12 عيارا ناريا من مسدسات الجمارك الخاصة ،كما عرفة مقاومة عنيفة من طرف المهربين الذين يقدر عددهم بعشرة عناصر ، حيث عمد أحدهم إلى دهس أحد الجمركيين وهو برتبة ضابط ليصيبه برضوض وجروح بليغة فيما تم رشق البقية بالجحارة والإعتداء عليهم وتهديدهم بالسيارات المهربة ليصاب بالإضافة إلى الضابط عنصرين أخرين من الجمارك ،تم نقلهم مباشرة بعد حلول عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي بالناظور قصد تلقي الإسعافات الأولية ،فيما لاذ كل الجناة من مكان الحادث دونما أن يوجد لها أثر بعدم تدخل بعض شركاءهم في هذه العملية لتهريبهم ،وهذا كله قبل أن تحل عناصر الدرك الملكي بعين المكان بالإضافة إلى ماذكر فقد إستنفرت جميع الأجهزة الأمنية مصالحها وبمعية جل قوادها حيث حلوا بعين المكان لتتبع عمليات التحري والبحث معززين بالكلاب المدربة والفرق العلمية قصد مسح مسرح الجريمة وأخذ عينات منه ،كما رفعت بصمات للمشتبه فيهم ،كما وقف كل من القائد الجهوي للدرك الملكي شخصيا على هذه المجريات وبحضور المدير الجهوي لجهاز الجمارك كما أفادت بعض المصادر أن عناصر من الدرك الملكي التي كانت متواجدة بمكان الحادث ،قد إلتحقت بمنزل أحد المشتبه فيهم والذي يتواجد بمدينة العروي بعد التأكد من هويته ،حيث أكدت المصادرالمذكورة أنه معروف لدى الأجهزة الأمنية لصلته بمثل هذه العمليات التهريبة ،ويتخذ أحد المستودعات المتواجدة بجماعة تيزطوطين مقرا لسلع المهربة ،وتصديرها إلى مناطق مختلفة على الصعيد الوطني ،فيما قدرة السلع المحجوزة إثر هذه العملية ب أزيد من 200 مليون سنتيم وتأتي هذه العملية في إطار الخطة الوطنية الهادفة إلى القضاء على التهريب بجميع أشكاله ،وذلك من منطلق التوصيات الرامية إلى ضبط الأمور وجمركتها ،وصد الباب على مجموعة من الأعمال المشبوهة والغير قانونية كيفما كانت نتائج المخاطرة فيها ،ليتأكد مرة أخرى مدى تضحيات جهاز الجمارك وعناصر الدرك الملكي