بألم شديد تحكي السيدة فريدة ب. ذات الواحد والثلاثين ربيعا والساكنة بمدينة بني أنصار عن الأيام والليالي الصعبة التي ذاقت مرارتها مع زوجها السابق علي ح. الذي كان لايتوانى في إذائها بسبب تعاطيه للمخدرات ، مما دفعها لهجر بيت الزوجية سنة 1999 بدون رجعة تاركة وراءها طفلين صغيرين ليلى في عامها الثاني و محمد في عامه الأول بالإضافة إلى الجنين الذي كان في أحشاءها والذي وضعته في منزل والديها بعد أزيد من سبع سنوات من الذهاب والإياب للمطالبة بفك رباط الزواج بالسيد علي ، حصلت السيدة فريدة على الطلاق القانوني بعد أن كان هناك إنفصال واقعي تعيش من خلاله هذه الأخيرة في بيت أبيها رفقة طفلها الثالث فيما يعيش الطفلين الأولين مع أبيهما وجديهما. وبعد هذا الفصل القانوني تمكنت السيدة فريدة من الزواج برجل بمدينة مليلية بعد موافقته على مطلبها القاضي باصطحاب إبنها للعيش معها بل واعتباره ومعاملته كإبن له ونظرا لمحاولة الأم دائما إستقصاء أخبار إبنيها من بعض الأقارب و المعارف، وصل إلى علمها بأن إبنتها ليلى البالغة حوالي 13 سنة وإبنها محمد البالغ حوالي 12 سنة يسألون عنها باستمرار كما أنهما يتعرضان لإهمال دائم و لمعاملة غير لائقة من قبل أبيهم مما يجعلهم عرضة لمخاطر الشارع في كل لحظة وحين، وأكثر من ذلك فقد غادرا مسكن جديهما بحي ترقاع التابع لبلدية الناظور في اتجاه منزل أحد أفراد عائلة أبيهم بحي غاسي التابع ترابيا لبلدية بني أنصار. وبعد مشاورتها مع زوجها الحالي الذي قبل فكرة إستقدام الطفلين للعيش معهم بمليلية، قدمت السيدة فريدة يوم أمس الإثنين 22 مارس الجاري للبحث عن فلذتي كبدها فقصدت مقر الشرطة في الدائرة الثانية بسيدي علي بالناظور حيث تم إرشادها للتوجه مباشرة لمقر سكنى عائلة الزوج السابق بغاسي قصد اصطحاب إبنيها المتواجدين هناك. غير أنها بعد وصولها لهذا المقر فوجئت بالرفض القاطع من قبل العائلة المذكورة تسليمها الولدين حيث تم إخفاءهما عن أنظارها بعد تأكدهم من سبب قدومها ولذلك فقد توجهت السيدة فريدة في ذات اليوم بشكاية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالناظور– التي يتوفر الموقع على نسخة منها- ضد إخفاء هذه العائلة لإبنيها وتطالب من السيد الوكيل باتخاذ الإجراءات المناسبة لتمكينها من استرجاع إبنيها المحرومين من حنان أمهما منذ أزيد من إحدى عشر سنة خصوصا وأنهما لم يعودا يطيقان العيش تحت كنف والدهما الذي يعيش بدوره تحت كنف والديه