في ظل أعمال الحفر والردم الغير المنتظمة التي تشهدها بعض طرق وشوارع وأزقة مدينة الناظور والبلديات المحيطة بها إما لإصلاحها أو لإصلاح وتمرير أنابيب قنوات الصرف الصحي، لايجد أغلبية السكان المتضررون من ويلات هذه الإصلاحات التي تطول دون أن تعرف النهاية إلا الشكوى لبعضهم البعض مولين أمرهم لله خاصة بعد تهرب كل طرف من تحمل المسؤولية سواء الشركة المباشرة للإصلاح أو المجلس البلدي أو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وفي بعض الأحيان يختار بعضهم الإحتجاج كما فعل سكان جعدار، إلا أن أحد سكان مدينة بني أنصار فضل اللجوء الى القضاء ليشكو عبث إحدى الشركات في إصلاح الشوارع التي كبدته خسائر مهمة قد تقوده إلى المتابعة القضائية فبعد أن طالت أعمال الحفر التي تباشرها إحدى الشركات بحي الثانوية الجديدة لأزيد من ثلاثة أشهر قصد تغيير أنابيب الصرف الصحي ، وبعد تقديم شكاياته المتعددة إلى كل المصالح المسؤولة عن هذا الورش اللامنتهي دون جدوى، لجأ السيد علي المدكوك الذي يستغل أحد المحلات التجارية بهذا الحي إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالناظور ليشكو معاناته الناتجة عن إستمرار هذه الشركة في أشغالها بالشارع الذي يتواجد به محله التجاري لأزيد من ثلاثة أشهر مما يسبب له خسائر فادحة بسبب صعوبة وصول العربات إلى محله التجاري للتزود بالسلع الضرورية وكذا تعذر وصول الزبناء إلى ذات المحل إما لابتياع مستلزماتهم الغذائية أو لإجراء اتصالات هاتفية وكما جاء في شكاية السيد المدكوك الموجهة إلى السيد وكيل الملك وكذا في تصريحه لناظورسيتي، أكد أنه يستغل محلا تجاريا بحي الثانوية الجديدة يخصص جزء منه لبيع المواد الغذائية والجزء الأخر لمخادع هاتفية، تمكن من تمويل هذا المشروع بعد لجوءه إلى الإقتراض من البنك، غير أنه في الآونة الأخيرة أصبح مشروعه معرضا للإفلاس بعد إستحالة تمكنه من استقدام المواد المتاجر فيها لصعوبة وصول عربات الشحن إلى مقر محله ولتعذر وصول الزبناء الى هذا المحل بسبب طول مدة الحفر التي تقوم بها إحدى الشركات في الشارع المجانب لمحله هذا وخصوصا أن عملية الحفر هذه تزامنت مع فصل الشتاء حيث يتحول هذا الشارع إلى برك مائية يستحيل المرور عبرها، ويضيف المتضرر بأنه دق أبواب مجموعة من المسؤولين سواء في البلدية أو في العمالة أو في الشركة دون جدوى، بل وتبين له حسب ما جاء في شكايته أن بعض مسؤولي هذه الشركة يتعمدون في إذائه من خلال وضع أكوام الأتربة الناتجة عن الحفر أمام دكانه وقد طالب علي المدكوك في شكايته من السيد الوكيل ضرورة التدخل لحماية مصالحه المتضررة خصوصا وأنه معوق حركيا، كما أنه معرض للمتابعة في حالة إفلاس مشروعه المعتمد في تمويله على قرض من البنك الذي يخول له القانون متابعته قضائيا وإلى جانب السيد المدكوك، يشتكي جل سكان هذا الحي من تباطؤ الشركة المكلفة بإصلاح هذا الشارع في أشغالها ، كما يشتكون من عبث هذه الأشغال التي حولت هذا الحي إلى برك من المياه العادمة بعد إتلافها لأنابيب الواد الحار الحديثة العهد بدل إصلاحها ، حيث أصبحت الروائح الكريهة تنفذ إلى داخل منازل الحي ، بل أصبحت مياه الصرف الصحي تعود أدراجها في اتجاه المنازل