تعيش عائلة بو اللوع، القاطنة بمدينة العروي التابعة ترابيا لعمالة إقليمالناظور، منذ ما يقارب 10 أشهر، حالة من الحزن الممزوج بالغضب، بسبب اختفاء الأب ميمون المقيم بمدينة نيم الفرنسية، وإخبارهم بوفاته دون أن يتمكنوا من استجلاء حقيقة ما وقع له. الواقعة، بحسب ما أورد ابن الضحية، أحمد بو اللوع، المقيم بالمغرب، في تصريح لهسبريس، تبقى غامضة في ظل غياب أي توضيحات رسمية تشفي غليل الأسرة، ف"الوالد مقيم بفرنسا بطريقة قانونية منذ سنوات، أخبرنا من طرف صاحب البيت الذي يقطن فيه بنيم، التابعة ترابيا لقنصلية منوبوليي، أنه قد غادره في 21 يناير 2015، دون أن يعود، لتسفر اتصالاتنا الهاتفية بالشرطة الفرنسية ومصالح وزارة الداخلية والخارجية الفرنسية والقنصلية المغربية، عن إخبارنا، هاتفيا، من طرف وزارة الخارجية المغربية، في فاتح أكتوبر المنصرم، بوجود والدنا بمستودع للأموات بمستشفى فرنسي بنيم، وبأنه عثر عليه ميتا بأحد شوارع المدينة، دون تقديم توضيحات أكثر"، يقول أحمد. ويؤكد الابن المكلوم أن طلبه المقدم لمصالح القنصلية الفرنسية بطنجة للحصول على تأشيرة من أجل الانتقال إلى نيم لاستجلاء حقيقة وفاة والده والعمل على نقل جثته للمغرب، قوبلت بالرفض، ليباشر اتصالاته بالمصالح الإدارية الفرنسية عبر الهاتف، دون أن يمكّن ذلك من الحصول على معلومات حول أسباب الوفاة ولا الإجراءات التي اتخذت من طرف الشرطة. "أرسلت أقارب لي لمصلحة الشرطة بالمدينة الفرنسية، حيث لم يقدموا لهم أي معلومات، مؤكدين لهم ضرورة انتقال أحد أبنائه أو أشقائه، وذلك ما لم نتمكن من تحقيقه في ظل رفض منحنا التأشيرة"، يورد ابن الضحية، ويضيف "نطالب السلطات المغربية بمساعدتنا على الوصول لحقيقة وفاة والدنا، ونقل جثته إلى المغرب، خصوصا أنها موجودة بمستودع الأموات منذ شهور، وهذا مؤلم لنا كأسرة". ويشدد أحمد على ضرورة الكشف عن حقيقة وفاة الأب قبل نقل جثمانه إلى المغرب، حيث صرح قائلا: "نرفض نقله الآن حتى نتوصل لحقيقة وفاته، ولا يمكننا أن نسكت عن ذلك، وسنستمر في الترافع إلى غاية الكشف عما وقع". وكان ميمون بو اللوع، البالغ قيد حياته 67 سنة، يشتغل في بداية استقراره بفرنسا سنة 1973 في الفلاحة، قبل أن ينتقل للعمل في مجال البناء، حيث يؤكد ابنه أنه رجل مسالم ولا خلافات له مع أي كان. وتطالب عائلة بو اللوع حكومة عبد الإله بنكيران ومن خلالها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة بالتدخل العاجل لتمكينها من فهم ما وقع للأب المتوفى قبل نقل رفاته ليوارى الثرى ببلده.